للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثم تزوجها الزبير بن العوام فقتل عنها فقالت ترثيه

غدر ابن جرموز بفارس بهمة … يوم اللقاء وكان غير معرد

يا عمر ولو نبهته لوجدته … لا طائشا رعش الجنان ولا اليد

كم غمرة قد خاضها لم يثنه … عنها طرادك يا ابن فقع القردد

ثكلتك أمك إن ظفرت بمثله … ممن مضى ممن يروح ويغتذي

والله ربك إن قتلت لمسلما … حلت عليك عقوبة المتعمد

ثم خطبها علي بن أبي طالب فقالت يا أمير المؤمنين أنت بقية الناس وسيد المسلمين وإني أنفس بك عن الموت فلم يتزوجها وكانت تحضر صلاة الجماعة في المسجد فلما خطبها عمر شرطت عليه أنه لا يمنعها عن المسجد ولا يضربها فأجابها على كره منه فلما خطبها الزبير ذكرت له ذلك فأجابها إليه أيضا فلما أرادت الخروج إلى المسجد للعشاء الآخرة شق ذلك عليه ولم يمنعها فلما عيل صبره خرج ليلة إلى العشاء وسبقها وقعد لها على الطريق بحيث لا تراه فلما مرت ضرب بيده على عجزها فنفرت من ذلك ولم تخرج بعد أخرجها الثلاثة

(ب د ع * عاتكة) * بنت عبد المطلب ابن هاشم القرشية الهاشمية عمة رسول الله اختلف في إسلامها فقال ابن إسحاق وجماعة من العلماء لم يسلم من عمات النبي غير صفية وكانت عاتكة عند أبي أمية بن المغيرة المخزومي أبي أم سلمة وهي أم ابنه عبد الله بن أبي أمية وأم زهير وقريبة روت عنها أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط وغيرها أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال حدثني حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس عن عكرمة عن ابن عباس

(ح) قال وحدثني يزيد بن رومان عن عروة بن الزبير قال رأت عاتكة بنت عبد المطلب فيما يرى النائم قبل مقدم ضمضم بن عمرو الغفاري على قريش مكة بثلاث ليال رؤيا فأصبحت عاتكة فبعثت إلى أخيها العباس فقالت يا أخي لقد رأيت الليلة رؤيا ليدخلن على قومك منها شر وبلاء فقال وما هي فقالت رأيت فيما يرى النائم رجلا أقبل على بعير له فوقف بالأبطح فقال انفروا يا آل غدر لمصارعكم في ثلاث فأرى الناس اجتمعوا إليه ثم أرى بعيره دخل به المسجد واجتمع الناس إليه ثم مثل به بعيره فإذا هو علي رأس الكعبة فقال انفروا يا آل غدر لمصارعكم في ثلاث ثم أرى بعيره مثل به على رأس أبي قبيس فقال انفروا يا آل غدر لمصارعكم في ثلاث ثم أخذ

<<  <  ج: ص:  >  >>