ابن أبي القسم الدمشقي إذنا أنبأنا أبي قال أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا أخبرنا أبو نعيم حدثنا أبو محمد بن حيان حدثنا محمد بن العباس حدثنا المفضل بن غسان حدثنا محمد بن كثير عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت لما أسري بالنبي ﷺ إلى المسجد الأقصى أصبح يحدث الناس بذلك فارتد ناس ممن كان آمن وصدق به وفتنوا به فقال أبو بكر إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك أصدقه بخبر السماء غدوة أو روحة فلذلك سمي أبو بكر الصديق وقال أبو محجن الثقفي
وسميت صديقا وكل مهاجر … سواك يسمى باسمه غير منكر
سبقت إلى الإسلام والله شاهد … وكنت جليسا في العريش المشهر
(إسلامه) * كان أبو بكر ﵁ من رؤساء قريش في الجاهلية محببا فيهم مؤلفا لهم وكان إليه الأشناق في الجاهلية والأشناق الديات كان إذا حمل شيئا صدقته قريش وأمضوا حمالته وحمالة من قام معه وإن احتملها غيره خذلوه ولم يصدقوه فلما جاء الإسلام سبق إليه وأسلم على يده جماعة لمحبتهم له وميلهم إليه حتى إنه أسلم على يده خمسة من العشرة وقد ذكرناه عند أسمائهم وقد ذهب جماعة من العلماء إلى أنه أول من أسلم منهم ابن عباس من رواية الشعبي عنه وقاله حسان ابن ثابت في شعره وعمرو بن عنبسة وإبراهيم النخعي وغيرهم أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني محمد بن عبد الرحمن ابن عبد الله بن الحصين التميمي أن رسول الله ﷺ قال ما دعوت أحدا إلى الإسلام إلا كانت له عنه كبوة وتردد ونظر إلا أبا بكر ما عتم حين ذكرته له ما تردد فيه أخبرنا الحافظ أبو القاسم بن علي بن الحسين كتابة قال حدثنا أبي قال أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن بيان قال علي ثم أخبرنا أبو البركات الأنماطي قال أخبرنا أبو الفضل بن خيرون قالا أخبرنا أبو القاسم بن بشران أخبرنا أبو علي الصواف حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا المنجاب بن الحارث أخبرنا إبراهيم بن يوسف حدثنا خلف العرفطي أبو أمية من ولد خالد بن عرفطة عن ابن داب يعني عيسى بن يزيد قال قال أبو بكر الصديق كنت جالسا بفناء الكعبة وكان زيد بن عمرو بن نفيل قاعدا فمر به أمية بن أبي الصلت فقال كيف أصبحت يا باغي الخبر قال بخير قال هل وجدت قال لا ولم آل من طلب فقال