من السابقين وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية وذكره ابن إسحاق وموسى ابن عقبة وسليمان التيمي في أهل بدر وهو زوج سبيعة الأسلمية فتوفي عنها في حجة الوداع فولدت بعد وفاته بليال فقال لها رسول الله ﷺ قد حللت فانكحي من شئت ولم يختلفوا أن سعد بن خولة مات بمكة في حجة الوداع إلا ما ذكره الطبري أنه توفي سنة سبع والأول أصح أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم ابن محمد الفقيه وغيره قالوا أخبرنا أبو الفتح الكروخي بإسناده إلى أبي عيسى محمد بن عيسى السلمي حدثنا ابن أبي عمر أخبرنا سفيان عن الزهري عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال مرضت عام الفتح مرضا أشفيت منه على الموت فأتاني رسول الله ﷺ يعودني فقلت يا رسول الله إن لي مالا كثيرا وليس يرثني إلا ابنتي أفأوصي بمالي كله وذكر الحديث إلى أن قال قلت يا رسول الله أخلف عن هجرتي قال إنك لن تخلف بعدي فتعمل عملا تريد به وجه الله تعالى إلا ازددت به رفعة ودرجة اللهم أمض لأصحابي هجرتهم ولا تردهم على أعقابهم لكن البائس سعد بن خولة يرثي له رسول الله ﷺ أن مات بمكة ولم يعقب سعد بن خولة أخرجه الثلاثة
(ب د ع س * سعد) بن خولي العامري ابن عامر بن لؤي هاجر مع جعفر بن أبي طالب إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية ونزل فيه وفي أصحابه قوله تعالى ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي الآية قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر سعد بن خولي من المهاجرين وذكر سعد بن إبراهيم عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا من بني عامر بن لؤي سعد بن خولي حليف لهم من أهل اليمن أخرجه الثلاثة * وقال أبو نعيم وهو سعد بن خولة الذي أخرجه قبل وذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده بترجمة وأخرجه أبو موسى فقال سعد مولى خولى ذكره الطبراني وروى عن عروة فيمن شهد بدرا سعد مولى خولى من بني عامر بن لؤي وذكر ابن منده سعد بن خولة وسعد ابن خولى ترجمتين ونسبوهما إلى عامر بن لؤي وهذه التراجم مختلفة مختلطة والله أعلم بصحتها * قلت الحق مع أبي نعيم فإنهما واحد فلا أدري لم جعلوه ترجمتين وعادتهم في أمثاله أن يقولوا قيل كذا وقيل كذا في النسب وغيره فإن كان ابن منده وأبو عمر ظناه اثنين فهذا غريب فإنه ظاهر وأما قول أبي موسى إنها مختلفة مختلطة فلا اختلاف ولا اختلاط وإنما هو سعد بن خولة وقد نقل عن عروة سعد بن