عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال حدثنا الحارث بن يمجد الأشعري عن رجل يكنى أبا سعيد من أصحاب النبي ﷺ أنه قال قدمت من العالية إلى المدينة فما بلغت حتى أصابني جهد فبينا أنا أسير في سوق من أسواق المدينة سمعت رجلا يقول لصاحبه أن رسول الله ﷺ قرى الليلة قال فلما سمعت ذكر القرى وبي جهد أتيت رسول الله ﷺ فقلت يا رسول الله بلغني أنك قريت الليلة قال أجل قلت وما ذاك قال طعام في مسخنة قلت فما فعل فضله قال رفع قال قلت يا رسول الله أفي أول أمتك تكون يعني موتا أم في آخرها قال في أولها ثم يلحقون بي أفنادا يلي بعضكم بعضا ورواه بشر بن بكر عن ابن جابر عن الحارث بن يمجد عمن حدثه عن رجل يكنى أبا سعيد أخرجه الثلاثة
(ب * أبو سعيد) * وقيل أبو سعد روى عن النبي ﷺ حديثين أحدهما أنه قال أكثروا الصلة وحسن الجوار عمارة الديار وزيادة في الأعمار روى عنه أبو مليكة أخرجه أبو عمر وقال هو أنصاري وفيه وفي الذي قبله نظر يعني الذي يروي عنه الحارث بن يمجد
(ب ع س * أبو سفيان) * بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي بن عم النبي ﷺ وكان أخا النبي ﷺ من الرضاعة أرضعتهما حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية وأمه غزنة بنت قيس بن طريف من ولد فهر بن مالك قال قوم هم إبراهيم بن المنذر وهشام بن الكلبي والزبير بن بكار اسمه المغيرة وقال آخرون اسمه كنيته والمغيرة أخوه يقال إن الذين كانوا يشبهون رسول الله جعفر بن أبي طالب والحسن بن علي وقثم بن العباس وأبو سفيان بن الحارث وكان أبو سفيان من الشعراء المطبوعين وكان سبق له هجاء في رسول الله ﷺ وإياه عارض حسان بن ثابت بقوله
ألا أبلغ أبا سفيان عني … مغلغلة فقد برح الخفاء
هجوت محمدا فأجبت عنه … وعند الله في ذاك الجزاء
ثم أسلم فحسن إسلامه أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال حدثني الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس قال مر رسول الله ﷺ عام الفتح وذكره قال وكان أبو سفيان بن الحارث وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة قد لقيا رسول الله ﷺ بثنية العقاب بين مكة والمدينة فالتمسا الدخول عليه فكلمته أم سلمة فيهما وقالت يا رسول الله ابن عمك وابن عمتك