عليه وسلم بينه وبين أوس بن الصامت وكان يحمل الأسارى من مكة إلى المدينة لشدته وقوته وكان بمكة بغي يقال لها عناق وكانت صديقة له في الجاهلية وكان قد وعد رجلا أن يحمله من أهل مكة قال فجئت حتى انتهيت إلى حائط من حيطان مكة في ليلة قمراء قال فجاءت عناق فأبصرت سوادي فلما رأتني عرفتني فقالت مرثد قلت مرثد قالت مرحبا وأهلا تعال فبت عندنا الليلة قال فقلت يا عناق إن الله حرم الزنا قالت يا أهل مكة إن هذا يحمل الأسرى من مكة قال فتبعني ثمانية رجال وسلكت الخندمة فانتهيت إلى كهف فدخلته وجاؤا حتى قاموا على رأسي وعماهم الله عني ثم رجعوا ورجعت إلى صاحبي فحملته وكان رجلا ثقيلا حتى انتهيت إلى الإذخر ففككت عليه كبله ثم قدمت المدينة فأتيت رسول الله ﷺ فقلت يا رسول الله أنكح عناق فأمسك رسول الله حتى نزلت هذه الآية الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة الآية قال ابن إسحاق كان مرثد بن أبي مرثد أمير السرية التي أرسلها رسول الله ﷺ إلى الرجيع وذلك في صفر سنة ثلاث من الهجرة وقال غيره كان الأمير عليها عاصم بن ثابت وتقدمت القصة في حبيب بن عدي وعاصم وروى مرثد عن النبي ﷺ أنه قال إن سركم أن تقبل صلاتكم فليؤمكم خياركم فإنهم وفدكم قال القاسم أبو عبد الرحمن الشامي حدثني مرثد قال أبو عمر هكذا الحديث وهو عندي وهم وغلط لأن من قتل في حيات رسول الله ﷺ لم يدركه القاسم ولا يجوز أن يقول فيه حدثني لأنه منقطع أرسله القاسم والله أعلم أخرجه الثلاثة
(مرثد) * بن نجبة أخو المسيب بن نجبة بن ربيعة بن رياح بن ربيعة بن عوف بن هلال بن سمح ابن فزارة بن ذبيان الفزاري كان من أصحاب خالد بن الوليد وشهد معه الحيرة وفتح دمشق وقتل على سورها في قول وهو ممن أدرك عصر النبي ﷺ وقيل إنه شهد اليرموك أيضا ذكره الحافظ أبو القاسم بن عساكر بن الدمشقي
(ب د ع * مرثد) * بن وداعة أبو قبيلة الحمصي الكندي وقيل الجعفي وقيل المعني من طئ قال البخاري له صحبة وقال أبو حاتم لا صحبة له وإنما يروي عن عبد الله ابن حوالة قال البخاري حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي حدثنا شبابة حدثنا جرير سمع خمير بن يزيد الرحبي قال رأيت أبا قبيلة صاحب رسول الله ﷺ يصلي وربما قتل البرغوث في الصلاة وذكره مسلم في التابعين وروى عنه خالد بن