وسلم إلى قباء إلى بني عمرو بن عوف وكان يشهد الجنائز ويعود المرضي ويدعى فيجيب فرأى شيئا من حصنة الأموال ولم يكن رآه فيما مضى فقال لا عليكم إذا نزلتم لعيدكم يعني الجمعة أن تثبتوا حتى أكلمكم فلما صلى رسول الله ﷺ الجمعة صلى في مقامه ذلك ركعتين ثم لم ير مصليا لهما قبل ولا بعد وتواثبت الأنصار من نواحي المسجد حتى احدقوا بالمنبر فخطب رسول الله ﷺ فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد يا معشر الأنصار كنتم إذ ذاك تحملون الكل وتكفلون اليتيم وتصنعون المعروف حتى إذا جاءكم الله بالإسلام إذا أنتم تحصنون الأموال وفيما يأكل ابن آدم أجر وفيما يأكل الطير أجر قال فانصرفوا فما منهم رجل إلا هدم في حائطه ثلمة أو ثلمتين قال عبدان لم أجد ذكر خالد بن صخر إلا في هذا الحديث قال أبو موسى ووجدت في مهاجرة الحبشة الحارث بن خالد بن صخر فإن كان والد الحارث فهو ابن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة ومعه امرأته رائطة ابنة الحارث من بني تيم وولدت له بأرض الحبشة موسى وعائشة وزينب بني الحارث ذكره محمد بن إسحاق قلت هذا كلام أبي موسى وهو أخرجه فأما قوله وجدت في مهاجرة الحبشة الحارث بن صخر فإن كان والد الحارث فهو ابن عامر فلا أدري لم شك فيه وقد ذكر أولا أنه والد محمد بن إبراهيم بن الحارث بن خالد بن صخر التيمي فمع هذا لا يبقى للشك وجه فهو ابن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم لا شبهة فيه إلا أنه لا صحبة له وإنما الصحبة لأبيه الحارث وقد تقدم ذكره في بابه
(د ع * خالد) بن الطفيل بن مدرك الغفاري ذكره ابن منيع في الصحابة وفيه نظر روى سفيان ابن حمزة عن كثير بن زيد عن خالد بن الطفيل بن مدرك الغفاري أن رسول الله ﷺ بعث جده مدركا إلى ابنته يأتي بها من مكة وقال كان رسول الله ﷺ إذا سجد وركع قال اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بعفوك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أبلغ ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(ب ع س * خالد) بن العاص بن هشام ابن المغيرة المخزومي وهو ابن أخي الحارث وأبي جهل ابني هشام وقتل أبوه العاص يوم بدر كافرا واستعمله عمر بن الخطاب ﵁ على مكة لما عزل عنها نافع بن عبد الحارث الخزاعي واستعمله عليها عثمان بن عفان ﵁ روى عنه ابنه عكرمة بن خالد أنه قال سئل رسول الله ﷺ عن بيع الخمر فقال