عليه وسلم دعهن يا أبا عبد الرحمن يبكين ما دام بينهن وتوفي في مرضه ذلك فكفنه النبي ﷺ في قميصه أخرجه الثلاثة وقيل إن أبا الربيع كنية عبد الله بن عبد الله بن ثابت هذا ويرد في موضعه إن شاء الله تعالى والصواب أنها كنية أبيه وجعله ابن منده وأبو نعيم ظفريا ولم ينسبه أبو عمر إلى قبيلة وقال ابن الكلبي أبو الربيع كنية عبد الله بن ثابت بن قيس بن هبشة بن الحارث بن أمية بن معاوية ابن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس يجتمع هو وظفر في مالك ابن الأوس فإن ظفر هو ابن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس والله أعلم
(ب د ع * عبد الله) بن ثعلبة بن حزمة بن أصرم بن عمرو بن عمارة بن مالك البلوي حليف بني عمرو بن عوف الخزرج من الأنصار شهد بدرا مع النبي ﷺ هو وأخوه بحاث وقد تقدم ذكرهما في بحاث أخرجه الثلاثة إلا أن ابن منده ذكره فقال ثعلبة بن حزابة جعل خراجه عوض خرمة وخرمة أصح وأخرجه أبو موسى أيضا مستدركا على ابن منده قلت لا وجه لاستدراكه على ابن منده فإن ابن منده أخرجه فلا أدري كيف خفي عليه ولعله حيث رأى ابن منده لم يخرج بحاثا أخا عبد الله بن ثعلبة ظن أنه لم يخرج عبد الله أيضا أو لعله حيث رأى ابن منده ذكره في كتابه فقال عبد الله بن ثعلبة بن حزابة بضم الحاء المهملة وبالزاي والباء الموحدة ظنه غير هذا وهو هو وإنما الغلط وقع في خرمة وخرابة والصحيح خرمة وقد ذكره أبو موسى ونسبه في أخيه بحاث على الصواب وعمارة بتشديد الميم والله أعلم
(ب د ع * عبد الله) بن ثعلبة بن صعير وتقدم نسبه في ترجمة أبيه يكنى أبا محمد وهو حليف بني زهرة ولد قبل الهجرة بأربع سنين وأخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال حدثني الزهري عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير الزهري وكان ولد عام الفتح فأتي به رسول الله ﷺ فمسح على وجهه وبرك عليه أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله الدقاق أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أخبرنا أبوه طالب محمد بن محمد بن غيلان أخبرنا أبو بكر الشافعي حدثنا محمد بن علي السكري حدثنا قطن حدثنا حفص حدثنا إبراهيم عن عباد بن إسحاق عن الزهري عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير أنه أخبره أن رسول الله ﷺ قال لقتلى أحد زملوهم بجراحهم فإنه ليس مكلوم يكلم في سبيل الله إلا وهو يأتي يوم القيامة لونه لون دم وريحه ريح مسك وتوفي