عن مسلم قال حدثنا محمد بن رافع أخبرنا يحيى بن آدم أخبرنا زهير عن عبد الملك بن سعيد بن الأبجر عن أبي الطفيل قال قلت لابن عباس أني قد رأيت رسول الله ﷺ قال فصفه لي قلت رأيته عند المروة على ناقة وقد كثر الناس عليه قال فقال ابن عباس ذاك رسول الله ﷺ إنهم كانوا لا يدعون عنه ثم إن أبا الطفيل صحب علي بن أبي طالب وشهد معه مشاهده كلها فلما توفي علي بن أبي طالب ﵁ عاد إلى مكة فأقام بها حتى مات وقيل إنه أقام بالكوفة فتوفي بها والأول أصح وهو آخر من مات ممن أدرك النبي ﷺ روى حماد بن زيد عن الجريري عن أبي الطفيل قال ما على وجه الأرض اليوم أحد رأى النبي ﷺ غيري وكان شاعرا محسنا وهو القائل
أتدعونني شيخا وقد عشت حقبة … وهن من الأزواج نحوي نوازع
وما شاب رأسي من سنين تتابعت … علي ولكن شيبتني الوقائع
وكان فاضلا عاقلا حاضر الجواب فصيحا وكان من شيعة علي ويثني على أبي بكر وعمر وعثمان قيل أنه قدم على معاوية فقال له كيف وجدك على خليلك أبي الحسن قال كوجد أم موسى على موسى وأشكو التقصير فقال له معاوية كنت فيمن حضر قتل عثمان قال لا ولكني كنت فيمن حصره قال فما منعك من نصره قال وأنت فما منعك من نصره أو تربصت به ريب المنون وكنت في أهل الشام وكلهم تابع لك فيما تريد قال معاوية أو ما ترى طلبي بدمه قال بلى ولكنك كما قال أخو جعفي
لا ألفينك بعد الموت تندبني … وفي حياتي ما زودتني زادي
أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى
(ب ع س * أبو طلحة) * الأنصاري اسمه زيد بن سهل الأنصاري النجاري تقدم نسبه فيمن اسمه زيد وهو عقبي بدري نقيب أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا من الخزرج ثم من بني مالك بن النجار أبو طلحة وهو زيد بن سهل بن الأسود بن حرام وشهد بدرا وبالإسناد عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا وأبو طلحة وهو زيد بن سهل بن أسود بن حرام ولما هاجر رسول الله ﷺ والمسلمون إلى المدينة آخى رسول الله ﷺ بينه وبين أبي عبيدة بن الجراح وشهد المشاهد كلها مع رسول الله ﷺ وكان من الرماة المذكورين من الصحابة وهو من الشجعان المذكورين وله يوم أحد مقام مشهود كان يقي رسول الله صلى الله عليه