ابن الخطاب ندبه إلى الجهاد فلم يزل مجاهدا حتى مات بأرض الروم فدفنه ابنه أبو عبيد فقال له عند موته
أبا عبيد رفع الكتاب … واقترب الموعد والحساب
في أبيات قال محمد بن سلام قال أبو عمر وسئل حسان بن ثابت من أشعر الناس فقال حيا أم رجلا قالوا حيا قال هذيل أشعر الناس حيا قال ابن سلام وأقول إن أشعر هذيل أبو ذؤيب قال عمر بن شبة تقدم أبو ذؤيب على سائر شعراء هذيل بقصيدته العينية التي يقول فيها بيته وقال الأصمعي أبرع بيت قالته العرب بيت أبي ذؤيب
والنفس راغبة إذا رغبتها … وإذا ترد إلى قليل تقنع
وهذا البيت من شعره المفضل الذي يرثي فيه بنيه وكانوا خمسة أصيبوا في عام واحد وفيه حكم وشواهد وأولها
أمن المنون وريبها تتوجع … والدهر ليس بمعتب من يجزع
قالت أمامة ما لجسمك شاحبا … منذ ابتذلت ومثل مالك ينفع
أم ما لجنبك لا يلايم مضجعا … إلا أقض عليك ذاك المضجع
فأجبتها أن ما بجسمي أنه … أودي بني من البلاد فودعوا
أودي بني فأعقبوني حسرة … بعد الرقاد وعبرة لا تقلع
فالعين بعدهم كأن حداقها … كحلت بشوك فهي عوري تدمع
سبقوا هوى وأعنقوا لهواهم … فتخرموا ولكل جنب مصرع
فغبرت بعدهم بعيش ناصب … وإخال أني لاحق مستتبع
ولقد حرصت بأن أدافع عنهم … فإذا المنية أقبلت لا تدفع
وإذا المنية أنشبت أظفارها … ألفيت كل تميمة لا تنفع
وتجلدي للشامتين أريهم … أني لريب الدهر لا أتضعضع
حتى كأني للحوادث مروة … بصفا المشقر كل يوم تقرع
والدهر لا يبقى على حدثانه … جون السحاب له جدائد أربع
أخرجه أبو عمر مطولا ولحسن هذه الأبيات أوردناها جميعها والله أعلم
(باب الراء) *
(ب د ع * أبو راشد) * الأزدي له صحبة قيل اسمه عبد الرحمن عداده في