ثم اجتمعوا عليه فقتلوه فلما قتلوه كبر أهل الشام فقال عبد الله بن عمر المكبرون عليه يوم ولد خير من المكبرين عليه يوم قتل وقال يعلى بن حرملة دخلت مكة بعد ما قتل ابن الزبير فجاءت أمه امرأة طويلة عجوز مكفوفة البصر تقاد فقالت للحجاج أما آن لهذا الراكب أن ينزل فقال لها الحجاج المنافق قالت والله ما كان منافقا ولكنه كان صواما قواما وصولا قال انصرفي فإنك عجوز قد خرفت فقالت لا والله ما خرفت ولقد سمعت رسول الله ﷺ يقول يخرج من ثقيف كذاب ومبير أما الكذاب فقد رأيناه وأما المبير فأنت المبير تعني بالكذاب المختار بن أبي عبيد وكان ابن الزبير كوسج واجتاز به ابن عمر وهو مصلوب فوقف وقال السلام عليك أبا خبيب ودعا له ثم قال أما والله إن أمة أنت شرها لنعم الأمة يعني إن أهل الشام كانوا يسمونه ملحدا ومنافقا إلى غير ذلك
(ب دع * عبد الله) بن زغب الإيادي قال أبو زرعة الدمشقي له صحبة وقد خالفه غيره فقال لا صحبة له روى عنه عبد الرحمن بن عائذ أنه سمع النبي ﷺ يقول من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار وروى عنه ضمرة بن حبيب أيضا وهو الذي يروي عن النبي ﷺ حديث قس بن ساعدة أخرجه الثلاثة * زغب بضم الزاي وسكون الغين المعجمة وعائذ بالياء تحتها نقطتان والذال المعجمة
(ب دع * عبد الله) بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي أمه قريبة بنت أبي أمية بن المغيرة أخت أم سلمة أم المؤمنين كان من أشراف قريش وكان يأذن على النبي ﷺ روى عنه أبو بكر بن عبد الرحمن وعروة بن الزبير أخبرنا إبراهيم بن محمد الفقيه وإسماعيل بن علي وغيرهما قالوا بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني حدثنا عبدة بن سليمان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن زمعة قال سمعت النبي ﷺ يوما يذكر الناقة ومن عقرها فقال انبعث لها رجل عارم عزيز مثل زمعة ثم ذكر النساء فقال يجلد أحدكم امرأته جلد العبد ولعله يضاجعها من آخر يومه ثم وعظهم في ضحكهم من الضرطة فقال يضحك أحدكم مما يفعل وأبو زمعة هو الأسود بن المطلب وقتل زمعة يوم بدر كافرا وكان الأسود من المستهزئين الذين قال الله تعالى فيهم إنا كفيناك المستهزئين وقتل عبد الله مع عثمان يوم الدار قاله أبو أحمد العسكري عن أبي حسان الزيادي وكان