بإسناده إلى أبي عيسى الترمذي قال حدثنا أحمد بن منيع أخبرنا سفيان بن عيينة عن عبد الله بن أبي بكر عن عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن خلاد بن السائب عن أبيه أن النبي ﷺ قال أتاني جبريل ﵇ فأمرني أن آمر أصحابي أن يرفعوا أصواتهم بالإهلال والتلبية أخرجه هاهنا الثلاثة وروى ابن منده وأبو نعيم بإسناديهما الحديث الذي أخبرنا به أبو ياسر ابن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي أخبرنا يحيى بن سعيد عن مسلم بن أبي مريم عن عطاء بن يسار عن السائب بن خلاد أن رسول الله ﷺ قال من أخاف أهل المدينة أخافه الله وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل وهذا الحديث أخرجه أبو عمر في السائب بن خلاد الجهني المذكور قبل هذه الترجمة وقد اختلف فيه فمنهم من رواه عن السائب ومنهم من رواه عن زيد بن خالد والصحيح ما رواه مالك وابن عيينة وابن جريج ومعمر رووه عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن خلاد بن السائب عن أبيه السائب بن خلاد قال أبو نعيم عن أبي عبيد القاسم بن سلام إن السائب بن خلاد شهد بدرا وهذا عندي فيه نظر واستعمله معاوية على اليمن قاله ابن الكلبي قال ابن منده وأبو نعيم عن الواقدي أنه توفي سنة إحدى وتسعين أخرجه الثلاثة
(ب * السائب) والد خلاد الجهني روى عنه ابنه خلاد عن النبي ﷺ في الاستنجاء بثلاثة أحجار رواه الزهري وقتادة عن خلاد عن أبيه السائب أخرجه أبو عمر قلت قد جعل أبو عمر السائب بن خلاد والسائب أبا خلاد ثلاث تراجم وجعلهم ابن منده وأبو نعيم ترجمتين إحداهما السائب بن خلاد بن سويد الأنصاري والثانية السائب بن خلاد أبو خلاد الجهني ووافقهما أبو عمر وزاد السائب أبو خلاد أما الحديث الأول الذي رواه أبو عمر في هذه الترجمة حديث الاستنجاء فقد أخرجاه في السائب بن خلاد الجهني فليحقق إن شاء الله تعالى والذي يغلب على ظني أنهما اثنان وأن هذا السائب والد خلاد هو السائب بن خلاد الجهني وله ابن اسمه خلاد روى عنه إنما اشتبه على أبي عمر حيث لم يذكر في السائب ابن خلاد الجهني رواية ابنه عنه إنما ذكر رواية عطاء وصالح فلما رأى رواية خلاد عن أبيه عن السائب ظنه غير الأول والله أعلم ومما يقوى الظن أنهما واحد