الله وهاجر النضير إلى المدينة ولم يزل بها حتى خرج إلى الشام غازيا وشهد اليرموك وقتل بها شهيدا وذلك في رجب سنة خمس عشرة وكان يعد من حلماء قريش أخرجه أبو عمر وأبو موسى قلت لم يخرجه ابن منده وأبو نعيم وهو الصحابي حقا وأخرجا أخاه النضر بفتح النون وقد تقدم ذكره والكلام عليه وهو غلط لأنه أسر يوم بدر وقتل كافرا وقد ذكرناه وأما هذا النضير بضم النون وفتح الضاد المعجمة وبعدها ياء تحتها نقطتان فإنه أسلم وحسن إسلامه وذكره أبو عمر فقال كان من المهاجرين وقيل كان من مسلمة الفتح والأول أكثر وأصح وهذا القول قد نقضه هو على نفسه في سياق خبره فإنه قال أعطاه النبي ﷺ مائة من الإبل والنبي ﷺ لم يفعل ذلك إلا مع مسلمة الفتح ومن تألفه على الإسلام ثم قال إنه حضر عند رسول الله ﷺ يوم حنين وسأله عن أوقات الصلاة وفرضها فمن هو من المهاجرين كيف يسأل يوم حنين عن الصلوات والهجرة إنما كانت قبل الفتح وأما بعده فلا والصحيح أنه من مسلمة الفتح والله أعلم
(س * النضير) * أيضا بن النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة وهو ابن أخي الذي قبله وأبوه هو الذي قتل يوم بدر قال أبو موسى قال جعفر هو من أبناء مهاجرة الحبشة وذكر له بإسناده عن محمد بن إسحاق أخرجه أبو موسى مختصرا قلت وهذا على سياق نسبه هو ابن النضر الذي قتل كافرا في وقعة بدر فكيف يكون هذا من أبناء المهاجرين إلى الحبشة وإنما لو قال إنه أسلم وهاجر إلى الحبشة لكان ممكنا وأما قوله إن أباه كان من مهاجرة الحبشة فلا وأما رواية جعفر عن ابن إسحاق ذلك فحاشا لله أن يقوله ابن إسحاق فإنه هو الذي يروي أن أباه النضر قتل يوم بدر كافرا فكيف يجعله من مهاجرة الحبشة والله أعلم
(باب النون والظاء والعين) *
(س * نظير) * المزني أو المدني روى ابن شهاب عن إسماعيل بن أبي حكيم قال أخبرني نظير المزني أو المدني شك الراوي قال سمعت رسول الله ﷺ يقول إن الله ﵎ يستمع قراءة لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب فيقول الله أبشر عبدي فوعزتي لا أنساك على حال من أحوال الدنيا والآخرة ولأمكننك من الجنة حتى ترضى أخرجه أبو موسى
(س * نعم) * روى أبو إسحاق عن البراء أن النبي ﷺ قال لرجل ما اسمك قال نعم قال