للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روى إبراهيم بن طهمان عن يحيى بن سعيد عن حميد بن نافع عن أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق أن النبي نهى عن ضرب النساء ثم شكاهن الرجال فخلى النبي بينهم وبين ضربهن فقال النبي لقد طاف الليلة بآل محمد سبعون امرأة كلهن قد ضربن رواه الليث بن سعد عن يحيى وقال الثوري عن يحيى بن حميد بن نافع عن زينب بنت أبي سلمة نحوه أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت ليس لأم كلثوم بنت أبي بكر صحبة لأنها ولدت بعد وفاة النبي وأمها بنت خارجة وهي التي قال فيها أبو بكر لعائشة في مرضه الذي توفي فيه إني أرى ذات بطن بنت خارجة بنتا فولدت أم كلثوم بعد موته وكان هذا يعد من كراماته

(ب د ع س * أم كلثوم) * بنت رسول الله وأمها خديجة بنت خويلد قال الزبير أم كلثوم أسن من رقية ومن فاطمة وخالفه غيره والصحيح أنها أصغر من رقية لأن رسول الله زوج رقية من عثمان فلما توفيت زوجه أم كلثوم وما كان ليزوج الصغرى ويترك الكبرى والله أعلم وكان رسول الله قد زوج رقية وأم كلثوم من عتبة وعتيبة ابني أبي لهب فلما أنزل الله ﷿ تبت يدا أبي لهب قال أبو لهب لابنيه رأسي من رءوسكما حرام إن لم تطلقا ابنتي محمد قالت أم جميل أمهما حمالة الحطب بنت حرب بن أمية لابنيها إن رقية وأم كلثوم قد صبتا فطلقاهما ففعلا فطلقاهما قبل الدخول بهما فزوج النبي رقية من عثمان فلما توفيت زوجه أم كلثوم وكان نكاحه إياها في ربيع الأول من سنة ثلاث وبنى بها في جمادى الآخرة من السنة ولم تلد منه ولدا وتوفيت سنة تسع وصلى عليها رسول الله وهي التي غسلتها أم عطية وحكت قول رسول الله اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو أكثر وألقى إليهم حقوه وقال أشعرنها إياه ونزل في قبرها علي والفضل وأسامة بن زيد وقيل أن أبا طلحة الأنصاري استأذن رسول الله في أن ينزل معهم فأذن له وقال لو أن لنا ثالثة لزوجنا عثمان بها وروى سعيد بن المسيب أن النبي رأى عثمان بعد وفاة رقية مهموما لهفان فقال له ما لي أراك مهموما فقال يا رسول الله وهل دخل على أحد ما دخل علي ماتت ابنة رسول الله التي كانت عندي وانقطع ظهري وانقطع الصهر بيني وبينك فبينما هو يحاوره إذ قال

<<  <  ج: ص:  >  >>