ما رأينا مثل ما صنعت وقفت على رأسه بالسيف فقال والله لا أكثر علمه جمعا وذكر القصة ثم أسلم دعثور بعد ذلك أخرجه أبو موسى وقال كذا أورده والمشهور بهذا الفعل غورث بن الحارث وربما تصحف أحدهما من الآخر ولم يذكر إسلامه إلا في هذه الرواية وقد ذكره أبو أحمد العسكري كما ذكره أبو سعيد النقاش وسماه دعثورا والله أعلم
(ب د ع * دغفل) بن حنظلة الشيباني نسابة العرب من بني عمرو بن شيبان وهو سدوسي ذهلي روى عنه الحسن وابن سيرين مختلف في صحبته قال أحمد ابن حنبل لا أرى لدغفل صحبة وقال البخاري لا يعرف لدغفل أنه أدرك النبي ﷺ أخبرنا أبو الربيع سليمان بن أبي البركات محمد بن محمد بن خميس أخبرنا أبي أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الباقي بن طوق أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد المرجي أخبرنا أبو يعلى الموصلي أخبرنا أبو هشام الرفاعي حدثنا معاذ حدثني أبي عن قتادة عن الحسن عن دغفل قال قبض النبي ﷺ وهو ابن خمس وستين سنة وروى قتادة عن الحسن عن دغفل عن النبي ﷺ قال كان على النصارى صوم شهر رمضان وكان عليهم ملك فمرض فقال لئن شفاه الله ليزيدن سبعة أيام ثم كان عليهم ملك بعده يأكل اللحم فوجع فاه فآلى إن شفاه الله ليزيدن عشرا ثم كان بعده ملك فقال ما ندع من هذه الثلاثة الأيام أن نزيدها ونجعل صومنا في الربيع ففعل فصارت خمسين يوما وروى عبد الله بن بريدة أن معاوية بن أبي سفيان دعا دغفلا فسأله عن العربية وعن أنساب الناس وعن النجوم فإذا رجل عالم فقال يا دغفل من أين حفظت هذا قال حفظته بقلب عقول ولسان سؤول وإن آفة العلم النسيان فقال معاوية انطلق إلى يزيد فعلمه أنساب الناس والنجوم والعربية وقد نسبه ابن الكلبي فقال دغفل بن حنظلة بن يزيد بن عبدة بن عبد الله ابن ربيعة بن عمرو بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل أخرجه الثلاثة قلت جعلوه شيبانيا ومتى أطلق هذا النسب فلا يراد به إلا شيبان بن ثعلبة بن عكابة عم هذا شيبان وولد هذا شيبان يقال لهم ذهليون وقال ابن منده وأبو نعيم إنه سدوسي من بني عمرو بن شيبان وسدوس وعمرو وابنا شيبان ابن ذهل أخوان فكيف يجتمع أن يكون سدوسيا من بني عمرو وحنظلة أبوه من بني عمرو بن شيبان لا من بني سدوس والله أعلم وأما أبو عمر فجعله سدوسيا لا غير قيل إنه غرق يوم دولاب من فارس في قتال الخوارج