نحوه فسمي ذا الغرة وقال ابن ماكولا قال بعض أهل العلم إن البراء هو ذو الغرة سمي به لبياض كان في وجهه وهذا عندي فيه نظر لأن البراء لم يكن طائيا ولا هلاليا ولا جهنيا ورواه محمد بن عمران بن أبي ليلى عن أبيه عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن يعيش الجهني يعرف بذي الغرة أن أعرابيا سأل النبي ﷺ عن الصلاة في أعطان الإبل فذكر نحوه ورواه الأعمش عن عبد الله بن عبيد الله عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء بن عازب أخرجه الثلاثة
(ب * ذو الغصة) الحصين بن يزيد بن شداد بن قثاث بن سلمة بن وهب بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث ابن كعب بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك بن أدد الحارثي يقال له ذو الغصة لغصة كانت بحلقه وكان كلامه لا يتبين بها وفد على النبي ﷺ أخرجه أبو عمر عن ابن الكلبي قلت ذكره أبو عمر عن ابن الكلبي ولم يذكر هشام له وفادة إنما قال رأس بني الحارث مائة سنة ومن قبله صارت الغصة في بني يحيى بن سعيد ابن العاص وإنما ذكر الوفادة لابنه قيس بن الحصين وسيذكر في بابه إن شاء الله تعالى
(د * ذو قرنات) اختلف في صحبته روى عنه يونس بن ميسرة بن حلبس حرفا مقطوعا أخرجه ابن منده
(ب د ع * ذو الكلاع) واسمه أسميفع بن ناكور وقيل أيفع وقيل سميفع بغير همزة وهو حميري يكنى أبا شرحبيل وقيل أبو شراحيل وكان إسلامه في حياة رسول الله ﷺ روى ابن لهيعة عن كعب بن علقمة بن حسان بن كليب الحميري قال سمعت من ذي الكلاع الحميري يقول سمعت رسول الله ﷺ يقول اتركوا الترك ما تركوكم وكان رئيسا في قومه متبوعا أسلم وكتب إليه النبي ﷺ في التعاون على قتل الأسود العنسي وكان الرسول جرير بن عبد الله البجلي وقيل جابر بن عبد الله والأول أصح وقد تقدمت القصة في ذي عمرو ثم إن ذا الكلاع خرج إلى الشام وأقام به فلما كانت الفتنة كان هو القيم بأمر صفين وقتل فيها قيل إن معاوية سره قتله وذلك أنه بلغه أن النبي ﷺ قال لعمار بن ياسر تقتله الفئة الباغية فقال لمعاوية وعمرو ما هذا وكيف نقاتل عليا وعمارا فقالوا إنه يعود إلينا ويقتل معنا فلما قتل ذو الكلاع وقتل عمار قال معاوية لو كان ذو الكلاع حيا لمال بنصف الناس إلى علي وقيل إنما أراد الخلاف على معاوية لأنه صح عنده أن عليا برئ من دم عثمان قال أبو عمر ولا أعلم لذي الكلاع صحبة أكثر من إسلامه واتباعه النبي صلى الله عليه