يقول ستكون بعدي فتنة النائم فيها خير من اليقظان والجالس خير من القائم والقائم فيها خير من الساعي فمن أتت عليه فليمش بسيفه إلى صفاة فيضربها به فيكسره ثم يضطجع لها حتى تنجلي عم انجلت أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى وأوردوا هذا الحديث فيه وأورده ابن منده في خرشة المرادي فجعلهما واحدا وقال أبو موسى جمع أبو عبد الله بينهما والظاهر أنهما اثنان وأما أبو عمر فلم يذكر من روى حديث الفتنة عن خرشة بل ذكر الراوي عن خرشة في الترجمة التي بعد هذه وجعلها ترجمة ثالثة ويرد الكلام عليها فيها إن شاء الله تعالى
(ب * خرشة) شامي له صحبة قال أبو عمر كذا قال أبو حاتم وجعله غير خرشة بن الحر وقال روى عنه أبو كثير المحاربي
(قلت) هذا كلام أبي عمر ولا شك أنه وهم فيه فإن أبا كثير المحاربي يروي عن خرشة بن الحر حديث الفتنة الذي أشار إليه أبو عمر في خرشة بن الحر ثم قال أبو عمر في الأول أنه حمصي وقال في هذا أنه شامي فظهر بهذا جميعه أنهما واحد والله أعلم
(ب * الخريت) بن راشد الناجي ذكر سيف عن زيد بن أسلم قال لقي الخريت بن راشد الناجي رسول الله ﷺ بين مكة والمدينة في وفد بني شامة بن لؤي فاستمع منهم وأشار إلى قوم من قريش فقال هؤلاء قومكم فانزلوا عليهم قال الزبير وكان الخريت على مضر يوم الجمل مع طلحة والزبير وكان عبد الله بن عامر قد استعمل الخريت بن راشد على كورة من كور فارس ثم كان مع علي فلما وقعت الحكومة فارق عليا إلى بلاد فارس مخالفا فأرسل علي إليه جيشا واستعمل على الجيش معقل بن قيس وزياد بن خصفة فاجتمع مع الخريت كثير من العرب ونصارى كانوا تحت الجزية فأمر العرب بإمساك صدقاتهم والنصارى بإمساك الجزية وكان هناك نصارى أسلموا فلما رأوا الاختلاف ارتدوا وأعانوه فلقوا أصحاب علي وقاتلهم فنصب زياد بن خصفة راية أمان وأمر مناديا فنادى من لحق بهذه الراية فله الأمان فانصرف إليها كثير من أصحاب الخريت فانهزم الخريت فقتل أخرجه أبو عمر
(ب د ع * خريم) بن أوس بن حارثة بن لام بن عمرو بن ظريف بن عمرو بن ثمامة بن مالك بن جدعاء بن ذهل بن رومان بن جندب بن خارجة بن سعد بن فطرة بن طي الطائي يكنى أبا لحاء لقي رسول الله ﷺ بعد منصرفه من تبوك فأسلم أخبرنا محمد بن عمر بن أبي عيسى كتابة أخبرنا أبو غالب الكوشيدي ونوشروان بن شيرزاد قالا