وهو أحد الشهود في صلح الحديبية وهو أسن من أخيه أبي جندل وهو الذي أخذ الأمان لأبيه يوم الفتح أتى رسول الله ﷺ فقال يا رسول الله أبي تؤمنه قال هو آمن بأمان الله فليظهر ثم قال رسول الله ﷺ لمن حوله من رأى سهيل بن عمرو فلا يشهد إليه النظر فلعمري إن سهيلا له عقل وشرف وما مثل سهيل جهل الإسلام فخرج عبد الله إلى أبيه فأخبره مقالة رسول الله ﷺ فقال سهيل كان والله برا كبيرا وصغيرا واستشهد عبد الله بن سهيل يوم اليمامة سنة اثنتي عشرة وهو ابن ثمان وثلاثين سنة أخرجه الثلاثة
(د * عبد الله) بن سهيل بن عمرو أخو أبي جندل بن سهيل شهد بدرا أخرجه ابن منده وحده ترجمة ثانية وروى بإسناده عن ابن إسحاق أنه قال في تسمية من شهد بدرا مع رسول الله ﷺ من بني عامر بن لؤي ثم من بني مالك بن حسل عبد الله بن سهيل بن عمرو انتهى كلامه قال أبو نعيم كرره بعض المتأخرين فجعله ترجمتين فمرة قال عبد الله بن سهيل بن عمرو بن عبد شمس ومرة قال عبد الله بن سهيل أخو أبي جندل بن سهيل وهما واحد
(قلت) الحق مع أبي نعيم هما واحد إلا أنه قال كرره بعض المتأخرين فجعله ترجمتين يعني ابن منده وإنما في نسخ كتاب ابن منده التي رأيناها وهي عدة نسخ ثلاثة تراجم والجميع واحد وقد تقدم ترجمتان والثالثة هي التي نذكرها بعد هذه أخرجه ابن منده
(د * عبد الله) بن سهيل من مهاجرة الحبشة يقال أنه غير الأول قاله ابن منده وروى بإسناده عن ابن عباس أنه قال وممن هاجر إلى أرض الحبشة عبد الله بن سهيل انتهى كلام ابن منده قلت وهذا هو الأول والثاني لا شبهة فيه ولعله قد دخل عليه الوهم أنه رآه في تسمية من شهد بدرا ولم ير له ذكرا في من هاجر إلى الحبشة ورآه في موضع آخر فيمن هاجر إلى الحبشة فظنه غير الأول ولقد أحسن أبو عمر في الذي ذكره أتى بالجميع في ترجمة واحدة والله أعلم
(ب دع * عبد الله) بن سويد الأنصاري الحارثي أحد بني حارثة له صحبة عداده في أهل المدينة روى الليث بن سعد عن عقيل عن الزهري عن ثعلبة بن أبي مالك أنه سأل عبد الله بن سويد الحارثي وكان من أصحاب النبي ﷺ عن الإذن في العورات الثلاث يعني قوله تعالى ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم الآية قال لا جناح فيما سواهن وقال أبو أحمد العسكري ذكر بعضهم أنه لا تصح له صحبة وقال روى عن أم حميد عمته وهي امرأة أبي حميد الساعدي روى عند ثعلبة بن أبي