عليه وسلم يرحمه الله فقلت يا رسول الله إن ناسا ليهابون الصلاة عليه يقولون رجل مات بسلاحه فقال رسول الله ﷺ مات جاهدا مجاهدا قال ابن شهاب ثم سألت ابنا لسلمة بن الأكوع فحدثني مثل ذلك غير أنه قال حين قلت إن ناسا ليهابون الصلاة عليه فقال رسول الله ﷺ كذبوا مات جاهدا مجاهدا فله أجره مرتين أشار بأصبعيه أخرجه مسلم عن أبي الطاهر عن ابن وهب والصحيح أن عامرا عم سلمة وليس بأخ له والله أعلم أخرجه الثلاثة
(ب د ع * عامر) بن شهر الهمداني ويقال البكيلي ويقال الناعظي وهما بطنان من همدان يكنى أبا شهر ويقال أبو الكنوز وسكن الكوفة روى عنه الشعبي روى عكرمة عن ابن عباس قال أول من اعترض على الأسود العنسي وكابره عامر بن شهر الهمداني في ناحيته وفيروز وذادويه في ناحيتهما وكان عامر بن شهر أحد عمال رسول الله ﷺ على اليمن أخبرنا المنصور بن أبي الحسن المديني الطبري بإسناده إلى أبي يعلى حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري حدثنا أبو أسامة عن مخالد عن الشعبي عن عامر بن شهر قال كانت همدان قد تحصنت في جبل يقال له الحقل من الحبش قد منعهم الله به حتى جاء أهل فارس فلم يزالوا محاربين حتى هم القوم الحرب وطال عليهم الأمر وخرج رسول الله ﷺ فقالت لي همدان يا عامر بن شهر إنك قد كنت نديما للملوك مذ كنت فهل أنت آت هذا الرجل ومرتاد لنا فإن رضيت لنا شيئا فعلناه وإن كرهت شيئا كرهناه قلت نعم وقدمت على رسول الله ﷺ وجلست عنده فجاء رهط فقالوا يا رسول الله أوصنا فقال أوصيكم بتقوى الله أن تسمعوا من قول قريش وتدعوا فعلهم فاجتزأت بذلك والله من مسألته ورضيت أمره ثم بدا لي أن أرجع إلى قومي حتى أمر بالنجاشي وكان للنبي ﷺ صديقا فمررت به فبينا أنا عنده جالس إذ مر ابن له صغير فاستقرأه لوحا معه فقرأه الغلام فضحكت فقال النجاشي مم ضحكت فوالله لهكذا أنزلت على لسان عيسى ابن مريم إن اللعنة تنزل إلى الأرض إذا كان أمراؤها صبيانا قلت فلما قرأ هذا الغلام قال فرجعت وقد سمعت هذا من النبي ﷺ وهذا من النجاشي وأسلم قومي ونزلوا إلى السهل وكتب رسول الله ﷺ هذا الكتاب إلى عمير ذي مران وبعث رسول الله ﷺ مالك بن مرارة الرهاوي إلى اليمن جميعا وأسلم