ابن وهب أخبرنا عمرو بن الحارث إن عبد الرحمن بن عبد الله الزهري أخبره عن بريدة بن سفيان الأسلمي أن رسول الله ﷺ بعث عاصم بن عدي وزيد بن الدثنة وخبيب بن عدي ومرثد بن أبي مرثد يعني إلى جماعة من بني لحيان بالرجيع فقاتلوهم حتى أخذوا لأنفسهم عهدا إلا عاصما فإنه أبى وقال لا أقبل اليوم عهدا من مشرك وذكر الحديث قال أبو موسى هكذا رواه وأورده والمحفوظ في هذا الحديث عن الزهري عن عمرو بن أبي سفيان الثقفي عن أبي هريرة وأما بريدة بن سفيان فرجل ليس من الصحابة وليس هو أيضا بذاك في الرواية إلا أن يكون هذا غير ذاك قلت هكذا ذكر عاصم بن عدي وهو خطأ وإنما هو عاصم بن ثابت بن أبي الأفلح وأما عاصم بن عدي فمن بني العجلان وهو أيضا أنصاري توفي سنة خمس وأربعين ولم يقتل في عهد النبي ﷺ أخرجه أبو موسى
(برير) بن جندب وقيل ابن عشرقة أبو ذر الغفاري قد اختلف في اسمه وسيرد ذكره في جندب وفي الكنى إن شاء الله تعالى * برير بضم الباء وفتح الراء وبعدها ياء تحتها نقطتان وبعدها راء ثانية
(ب د ع * برير) مثله هو برير بن عبد الله ويقال بر بن عبد الله بن رزين بن عميث بن ربيعة بن ذراع بن عدي بن الدار بن هانئ بن حبيب بن نمارة بن لجم وهو مالك بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد أبو هند الداري أخو تميم والطيب سماه النبي ﷺ عبد الله وسكن فلسطين بالبيت المقدس روى مكحول الشامي عن أبي هند عن النبي ﷺ أنه قال من قام مقام رياء وسمعة رائى الله به يوم القيامة وسمع وروى زياد بن أبي هند عن أبيه أن النبي ﷺ قال قال الله تعالى من لم يرض بقضائي ويصبر على بلائي فليلتمس له ربا غيري قال أبو عمر لا يوجد هذا الحديث إلا عند ولده وليس إسناده بالقوي أخرجه الثلاثة
(قلت) قول أبي نعيم وابن منده أنه أخو تميم والطيب وهم وهما حكما على أنفسهما بالغلط في كتابيهما فإنهما ذكرا في تميم الداري أنه تميم بن أوس ويجتمع هو وأبو هند في ذراع بن عدي فكيف يكون أخاه ويجتمعان في الأب الخامس ولا شك أنهما لم يريدا أخا في القبيلة لأنه لا وجه لتخصيصه وإنما يقال أخو تميم وأخو بني فلان وأما الطيب ففيه اختلاف قال هشام بن الكلبي إنه أخو أبي هند وأما أبو عمر فلم يقع في هذا الوهم بل قال بعد ذكر نسبه يقال اسم أبي هند الطيب وقيل إن الطيب أخوه قال وقال البخاري برير بن عبد