الفحل لا يقدع أنفه وتزوجها رسول الله ﷺ سنة ست وتوفيت سنة أربع وأربعين وقيل إن رسول الله ﷺ أرسل عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي يخطب أم حبيبة فزوجها إياه وروى الزبير بن بكار قال حدثني محمد بن الحسن عن عبد الله بن عمرو بن زهير عن إسماعيل بن عمرو أن أم حبيبة قالت ما شعرت وأنا بأرض الحبشة إلا برسول النجاشي جارية فاستأذنت فأذنت لها فقالت إن الملك يقول لك إن رسول الله ﷺ كتب إلى أن أزوجكيه فقلت بشرك الله بخير فقالت يقول الملك وكلي من يزوجك فأرسلت إلى خالد بن سعيد فوكلته فأمر النجاشي جعفر بن أبي طالب ومن هناك من المسلمين يحضرون وخطب النجاشي وقال أن رسول الله ﷺ كتب إلى أن أزوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان فأجبت إلى ما دعا إليه رسول الله ﷺ وزوجته أم حبيبة فبارك الله لرسوله ودفع النجاشي الدنانير إلى خالد وروت عن النبي ﷺ روى عنها أخوها معاوية بن أبي سفيان وكان سألها هل كان النبي ﷺ يصلي في الثوب الذي يجامع فيه قالت نعم إذا لم ير فيه أذى وروى عنها غيره أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره قالوا بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي حدثنا علي بن حجر أخبرنا يزيد بن هارون عن محمد بن عبد الله الشعبي عن أبيه عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة قالت قال رسول الله ﷺ من صلى قبل الظهر أربعا وبعده أربعا حرمه الله ﷿ على النار أخرجها الثلاثة
(ب * رملة) * بنت شيبة بن ربيعة بن عبد شمس القرشية العبشمية وهي ابنة عم هند بنت عتبة بن ربيعة وابنة عم أبي حذيفة بن عتبة أسلمت قديما وهاجرت إلى المدينة مع زوجها عثمان بن عفان أخرجها أبو عمر وعندي فيه نظر فإن قوله هاجرت إلى المدينة مع زوجها عثمان فإن عثمان هاجر إلى الحبشة ثم إلى المدينة ومعه زوجته رقية بنت رسول الله ﷺ ثم بعدها تزوج أم كلثوم بنت رسول الله ﷺ فلو لم يقل هاجرت مع زوجها عثمان لكان الصواب فإنها هاجرت ثم تزوجها عثمان والله أعلم وقيل اسمها رميلة قاله الزبير ولما أسلمت قالت ابنة عمها هند بنت عتبة تعيب عليها دخولها في الإسلام وتعيرها بقتل أبيها شيبة يوم بدر