نزل من عنده من الرماة ليأخذوا الغنيمة فقال لهم عبد الله بن جبير كيف تصنعون بقول رسول الله ﷺ فمضوا وتركوه فأتاه المشركون فقتلوه ولم يعقب أخرجه الثلاثة
(ب د ع * عبد الله) بن جحش بن رباب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة أبو محمد الأسدي أمه أميمة بنت عبد المطلب عمة رسول الله ﷺ وهو حليف لبني عبد شمس وقيل حليف حرب بن أمية وإذا كان حليفا لحرب فهو حليف لعبد شمس لأنه منهم أسلم قبل دخول رسول الله ﷺ دار الأرقم وهاجر الهجرتين إلى أرض الحبشة هو وأخواه أبو أحمد وعبيد الله وأختهم زينب بنت جحش زوج النبي ﷺ وأم حبيبة وحمنة بنات جحش فأما عبيد الله فإنه تنصر بالحبشة ومات بها نصرانيا وكانت زوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان فتزوجها رسول الله ﷺ وهي بأرض الحبشة وهاجر عبد الله إلى المدينة بأهله وأخيه أبي أحمد فنزل على عاصم بن ثابت بن أبي الأفلح وأمره رسول الله ﷺ على سرية وهو أول أمير أمره في قول وغنيمته أول غنيمة غنمها المسلمون وخمس الغنيمة وقسم الباقي فكان أول خمس في الإسلام ثم شهد بدرا وقتل يوم أحد روى إسحاق ابن سعد بن أبي وقاص عن أبيه أن عبد الله بن جحش قال له يوم أحد ألا تأتي ندعو الله فخليا في ناحية فدعا سعد فقال اللهم إذا لقيت العدو غدا فلقني رجلا شديدا بأسه شديدا حرده فأقتله فيك وآخذ سلبه فأمن عبد الله بن جحش ثم قال عبد الله اللهم ارزقني غدا رجلا شديدا بأسه شديدا حرده أقاتله فيك ويقاتلني ثم يقتلني ويأخذني فيجدع أنفي وأذني فإذا لقيتك قلت يا عبد الله فيم جدع أنفك وأذناك فأقول فيك وفي رسولك فيقول صدقت قال سعد كانت دعوة عبد الله خيرا من دعوتي فلقد رأيته آخر النهار وإن أنفه وأذنيه معلقان في خيط أخبرنا أبو القاسم يحيى بن أسعد بن يحيى بن يونس الأزجي أخبرنا أبو غالب بن البناء أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن علي الآبنوسي أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الفتح الحلي المصيصي أخبرنا أبو يوسف محمد بن سفيان بن موسى الصفار المصيصي حدثنا أبو عثمان سعيد بن أحمد بن نعيم الأصبحي قال سمعت ابن المبارك حدثنا سفيان بن عيينة عن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب قال قال عبد الله بن جحش يوم أحد اللهم أقسم عليك أن نلقى العدو وإذا لقينا العدو أن يقتلوني ثم يبقروا