أهدينا يتيمة من الأنصار قالت فلما رجعنا قال النبي ﷺ ما قلتم قالت سلمنا وانصرفنا قال إن الأنصار قوم يعجبهم الغزل ألا قلت يا عائشة * أتيناكم أتيناكم * فحيونا نحييكم * وهذه اليتيمة هي الفارعة بنت أسعد بن زرارة
(س * الفارعة) * بنت زرارة بن عدس الأنصارية أخت أسعد بن زرارة الأنصاري ثم من بني مالك بن النجار أخرجها أبو موسى
(س * الفارعة) * بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس القرشية الأموية كانت عند أبي أحمد بن جحش الأسدي روى محمد بن عبد الله بن نمير عن يونس عن ابن إسحاق قال كان أول من خرج من مكة إلى المدينة مهاجرا عبد الله بن جحش بن رباب الأسدي أسد بن خزيمة ومعه أهله الفارعة بنت أبي سفيان أخرجها أبو موسى وقد اختلف قوله فإنه جعل في الترجمة أن الفارعة امرأة أبي أحمد بن جحش وفي الحديث أنها هاجرت مع زوجها عبد الله بن جحش فليحقق وقد اختلفوا في أول من هاجر إلى المدينة فقال الطبراني أول من قدمها مهاجرا أبو سلمة بن عبد الأسد والله أعلم
(ب د ع * الفارعة) * بنت أبي الصلت الثقفية أخت أمية بن أبي الصلت روى عنها ابن عباس أنها قدمت على رسول الله ﷺ بعد فتح الطائف وكانت ذات لب وعقل وجمال وكان رسول الله ﷺ بها معجبا فقالت الفارعة فقال لي رسول الله ﷺ تحفظين من شعر أخيك شيئا قلت نعم وأعجب من ذلك كان أخي إذا كان الليل وذكرت قصة طويلة وقالت قدم أخي من سفر فأتاني فرقد على سريري فأقبل طائران فسقط أحدهما على صدره فشق ما بين صدره إلى ثنته ثم أخرج قلبه ثم رد إلى مكانه وهو نائم وأنشدت له الأبيات التي أولها
باتت همومي تسري طوارقها … أكف عيني والدمع سابقها
ما رغب النفس في الحياة وإن … تحيى قليلا فالموت سائقها
ومنها قوله
يوشك من فر من منيته يوما … على غرة يوافقها
من لم يمت غبطة يمت هرما … للموت كاس والمرء ذائقها
ولما حضرته الوفاة قال عند المعاينة
إن تغفر اللهم تغفر جما … وأي عبد لك لا ألما
ثم
قال كل عيش وإن تطاول دهرا … صائر مرة إلى أن يزولا
ليتني كنت قبل ما قد بدا لي … في رؤس الجبال أرعى الوعولا