وظاهروا عليك وقال المثنى قد سمعت مقالتك واستحسنت قولك وأعجبني ما تكلمت به ولكن علينا عهد من كسرى لا نحدث حدثا ولا نؤوي محدثا ولعل هذا الأمر الذي تدعونا إليه مما يكرهه الملوك فإن أردت أن ننصرك ونمنعك مما يلي بلاد العرب فعلنا فقال النبي ﷺ ما أسأتم إذ أفصحتم بالصدق إنه لا يقوم بدين الله إلا من حاطه بجميع جوانبه ثم نهض رسول الله ﷺ على يد أبي بكر أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم لا أعرف لمفروق إسلاما
(المقترب) * كان اسمه الأسود فسماه رسول الله ﷺ المقترب وقد تقدم ذكره في الأسود
(ب د ع * المقداد) * بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن ثمامة بن مطرود بن عمرو بن سعد بن دهير بن لؤي بن ثعلبة بن مالك بن الشريد بن أبي أهون بن قاس بن دريم بن القين بن أهون بن بهراء بن عمرو بن الحاف ابن قضاعة البهراوي المعروف بالمقداد بن الأسود وهذا الأسود الذي ينسب إليه هو الأسود بن عبد يغوث الزهري وإنما نسب إليه لأن المقداد حالفه فتبناه الأسود فنسب إليه ويقال له أيضا المقداد الكندي وإنما قيل له ذلك لأنه أصاب دما في بهراء فهرب منهم إلى كنده فحالفهم ثم أصاب فيهم دما فهرب إلى مكة فحالف الأسود بن عبد يغوث وقال أحمد بن صالح المصري هو حضرمي وحالف أبوه كنده فنسب إليها وحالف هو الأسود بن عبد يغوث فنسب إليه والصحيح أنه بهراوي كنيته أبو معبد وقيل أبو الأسود وهو قديم الإسلام من السابقين وهاجر إلى أرض الحبشة ثم عاد إلى مكة فلم يقدر على الهجرة إلى المدينة لما هاجر إليها رسول الله ﷺ فبقي إلى أن بعث رسول الله ﷺ عبيدة بن الحارث في سرية فلقوا جمعا من المشركين عليهم عكرمة بن أبي جهل وكان المقداد وعتبة بن غزوان قد خرجا مع المشركين ليتوصلا إلى المسلمين فتواقفت الطائفتان ولم يكن قتال فانحاز المقداد وعتبة إلى المسلمين أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من هاجر إلى الحبشة من بني زهرة ومن بهراء المقداد بن عمرو وكان يقال له المقداد بن الأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة وذلك أنه كان تبناه وحالفه وشهد بدرا أيضا وله فيها مقام مشهور وبهذا الإسناد عن ابن إسحاق قال أتى رسول الله ﷺ لما سار إلى بدر الخبر عن قريش بمسيرهم ليمنعوا عيرهم فاستشار رسول الله ﷺ الناس