وسلم فيضربه بنعله ويأمر أصحابه فيضربونه بنعالهم ويحثون عليه التراب فلما كثر ذلك منه قال له رجل من أصحاب النبي ﷺ لعنك الله فقال النبي ﷺ لا تفعل فإنه يحب الله ورسوله أخرجه الثلاثة إلا أن أبا نعيم قال نعيمان صاحب سويبط ولم ينسبه فربما يظن ظان أنه غير هذا وأننا تركناه
[باب النون والفاء]
(ب د ع * نفير) بن جبير ويقال نفير بن المغلس بن نفير ويقال نفير ابن مالك بن عامر الحضرمي يكنى أبا جبير بأبيه جبير وقيل أبو خمير بالخاء المعجمة والميم وفد على النبي ﷺ عداده في أهل الشام روى معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن جده أن رسول الله ﷺ ذكر الدجال فقال إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه وإلا فالله خليفتي على كل مسلم وذكر الحديث ورواه عبد الله بن عبد الرحمن بن جابر عن أبيه عن يحيى بن جبير بن نفير عن النواس بن سمعان أطول منه وقد أدرك ابنه جبير بن نفير الجاهلية ولم ير النبي ﷺ وهو معدود في كبار التابعين في الشام أيضا وقد ذكرناه أخرجه الثلاثة
(ب دع * نفير) بن مجيب الثمالي شامي من قد ماء أصحاب رسول الله ﷺ روى إسحاق بن إبراهيم الدمشقي عن إسماعيل بن عياش عن سعيد بن يوسف عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلام عن الحجاج بن عبد الله الثمالي وكان قد رأى النبي ﷺ وحج معه حجه الوداع عن نفير بن مجيب حديثه وكان من أصحاب النبي ﷺ وقد مائهم قال إن في جهنم سبعين ألف واد في كل واد سبعون ألف شعب في كل شعب سبعون ألف دار في كل دار سبعون ألف عقرب لا ينتهي الكافر أو المنافق حتى يواقع ذلك كله قاله ابن منده وقال أبو نعيم صحف فيه يعني ابن منده وإنما هو سفيان بن مجيب وروى بإسناده عن الهيثم بن خارجة عن إسماعيل بن عياش عن سعيد بإسناده فقال سفيان بن مجيب وقال أبو عمر نفير بن مجيب الثمالي شامي روى عنه حجاج في صفة جهنم أن فيها سبعين ألف واد وهو حديث منكر لا يصح قال وقال أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان إنما هو سفيان بن مجيب ولم يقله غيرهما فإخراج أبي عمر له يدل على أن ابن منده لم يصحف كما قاله أبو نعيم عنه وإنما اختلف الرواة فيه كما اختلفوا في غيره فلا مطعن على ابن منده فيه فمن ذلك ما تقدم في ترجمة نفير بن