مالي أراكم تأتوني قلحا استاكوا لولا أن أشق على أمتي لفرضت عليهم السواك كما فرضت عليهم الوضوء ورواه جرير عن منصور مثله ورواه سريج بن يونس عن أبي حفص الأبار عن منصور عن أبي علي عن جعفر بن تمام عن أبيه عن العباس نحوه وكان تمام واليا لعلي بن أبي طالب ﵁ على المدينة فإن عليا لما سار إلى العراق استعمل سهل بن حنيف على المدينة ثم عزله وأخذه إليه واستعمل تمام بن العباس على المدينة بعد سهل ثم عزله واستعمل عليها أبا أيوب الأنصاري فسار أبو أيوب نحو علي واستخلف على المدينة رجلا من الأنصار فلم يزل عليها إلى أن قتل علي قاله أبو عمر عن خليفة وقال الزبير بن بكار كان للعباس عشرة من الولد وكان تمام أصغرهم فكان العباس يحمله ويقول
تموا بتمام فصاروا عشره
يا رب فاجعلهم كراما برره … واجعل لهم ذكرا وأنم الثمره
قال أبو عمر وكل بني العباس لهم رؤية وللفضل وعبد الله سماع ورواية ويرد ذكر كل واحد منهم في موضعه إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة
(قلت) قال أبو نعيم أول الترجمة تمام بن العباس وقيل تمام بن قثم بن العباس وهذا من أغرب القول فإن تمام بن العباس مشهور وأما تمام بن قثم بن العباس فإن أراد قثم بن العباس ابن عبد المطلب فقد قال الزبير بن بكار وقثم بن العباس ليس له عقب وإنما تمام ابن العباس له ولد اسمه قثم فإن كان اشتبه عليه وهو بعيد فإنه لم يدرك النبي ﷺ فإن أباه في صحبته اختلاف فكيف هو ولعل أبا نعيم قد وقف على الحديث الذي في مسند أحمد بن حنبل الذي أخبرنا به أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي أخبرنا معاوية بن هشام أخبرنا سفيان عن أبي علي الصيقل عن تمام بن قثم أو قثم بن تمام عن أبيه قال أتيت النبي ﷺ فقال ما بالكم تأتوني قلحا لا تستاكون لولا أن أشق على أمتي لفرضت عليهم السواك ويكون قد سقط من الأصل عن أبيه فقال تمام بن قثم أو قثم بن تمام والصحيح هو في هذا قثم بن تمام بن العباس عن أبيه والله أعلم * سريج بالسين المهملة والجيم القلح جمع أقلح والقلح صفرة تعلو الأسنان ووسخ يركبها
(د ع * تمام) بن عبيدة أخو الزبير بن عبيدة من بني غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة ممن هاجر مع النبي ﷺ قال يونس بن بكير عن ابن إسحاق ثم قدم المهاجرون أرسالا وكانت بنو غنم بن دودان أهل إسلام قد قدموا إلى المدينة مع رسول الله صلى الله