مسموعة وقد ضبطها أصحابها أما إحداها فيقال إنها أصل أبي عبد الله بن منده وعليها طبقات السماع من ذلك الوقت إلى الآن وقد ضبطوها * بسبسة بضم الباء وفتح السين وبعدها ياء تحتها نقطتان وليس بشئ قلت هكذا ذكر ابن منده هذه الترجمة وظنها غير الأولى لأنه لم يذكر في تلك أن النبي ﷺ بعثه عينا وهما واحد وقيل بسيس بغير هاء وقيل بسبسة بباءين موحدتين وقد تقدم القول في بسبس أخبرنا أبو الفرج بن محمود الأصبهاني بإسناده عن مسلم بن الحجاج حدثنا أبو بكر بن النضر بن أبي النضر وهارون بن عبد الله ومحمد بن رافع وعبد بن حميد وألفاظهم متقاربة قالوا حدثنا هاشم بن القاسم أخبرنا سليمان هو ابن المغيرة عن ثابت عن أنس قال بعث رسول الله ﷺ بسبسة عينا ينظر ما فعلت عير أبي سفيان فجاء وما في البيت أحد غيري وغير رسول الله ﷺ قال ما أدري ما استثنى بعض نسائه قال فحدثه الحديث قال فخرج رسول الله ﷺ فتكلم وقال إن لنا طلبة فمن كان ظهره حاضرا فليركب معنا فجعل رجال يستأذنونه في ظهرهم في علو المدينة فقال لا إلا من كان ظهره حاضرا فانطلق رسول الله ﷺ وأصحابه حتى سبقوا المشركين إلى بدر وذكر الحديث
[باب الباء والشين]
(ب د ع * بشر) بن البراء بن معرور الأنصاري الخزرجي من بني سلمة وقد تقدم نسبه عند ذكر أبيه شهد بشر العقبة وبدرا وأحدا ومات بخيبر حين افتتاحها سنة سبع من الهجرة من الأكله التي أكل مع رسول الله ﷺ من الشاة المسمومة قيل أنه لم يبرح من مكانه الذي أكل فيه حتى مات وقيل بل لزمه وجعه ذلك سنة ثم مات وآخى رسول الله ﷺ بينه وبين واقد بن عمرو التميمي حليف بني عدي وهو الذي قال فيه رسول الله ﷺ من سيدكم يا بني سلمة قالوا الجد بن قيس على بخل فيه فقال رسول الله ﷺ وأي داء أدوأ من البخل بل سيدكم الأبيض الجعد بشر بن البراء كذا ذكره ابن إسحاق ووافقه صالح بن كيسان وإبراهيم بن سعد عن الزهري عن عبد الرحمن ابن كعب بن مالك عن أبيه وروى معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك أن النبي ﷺ قال لبني ساعدة من سيدكم قالوا جد بن قيس وهذا ليس بشئ لأن النبي ﷺ كان يسود على كل قبيلة رجلا منها ويجعله