في مكانه الذي يبيت فيه فدعا رسول الله ﷺ علي بن أبي طالب فأمره أن يبيت على فراشه و؟ ببرد له أخضر ففعل ثم خرج رسول الله ﷺ على القوم وهم على بابه قال ابن إسحاق وتتابع الناس في الهجرة وكان آخر من قدم المدينة من الناس ولم يفتن في دينه علي بن أبي طالب وذلك أن رسول الله ﷺ أخره بمكة وأمره أن ينام على فراشه وأجله ثلاثا وأمره أن يؤدي إلى كل ذي حق حقه ففعل ثم لحق برسول الله ﷺ أنبأنا محمد بن القاسم بن علي بن الحسن بن هبة الله الدمشقي إجازة أنبأنا أبي أنبأنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد حدثنا أبو محمد الجويني حدثنا أبو حفص بن شاهين حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني حدثنا أحمد بن يوسف حدثنا أحمد بن يزيد النخعي حدثنا عبيد الله بن الحسن حدثني معاوية بن عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده عن أبي رافع
(ح) قال عبيد الله بن الحسن وحدثني محمد ابن عبيد الله بن علي بن أبي رافع عن أبيه عن جده عن أبي رافع في هجرة النبي ﷺ قال وخلفه النبي ﷺ يعني خلف عليا يخرج إليه بأهله وأمره أن يؤدي عنه أمانته ووصايا من كان يوصي إليه وما كان يؤتمن عليه من مال فأدى علي أمانته كلها وأمره أن يضطجع على فراشه ليلة خرج وقال إن قريشا لم يفقدوني ما رأوك فاضطجع على فراشه وكانت قريش تنظر إلى فراش النبي ﷺ فيرون عليه عليا فيظنونه النبي ﷺ حتى إذا أصبحوا رأوا عليه عليا فقالوا لو خرج محمد لخرج بعلي معه فحبسهم الله بذلك عن طلب النبي حين رأوا عليا وأمر النبي ﷺ عليا أن يلحقه بالمدينة فخرج علي في طلبه بعد ما أخرج إليه أهله يمشي الليل ويكمن النهار حتى قدم المدينة فلما بلغ النبي ﷺ قدومه قال ادعوا لي عليا قيل يا رسول الله لا يقدر أن يمشي فأتاه النبي ﷺ فلما رآه اعتنقه وبكى رحمة لما بقدميه من الورم وكانتا تقطران دما فتفل النبي ﷺ في يديه ومسح بهما رجليه ودعا له بالعافية فلم يشتكهما حتى استشهد رضي الله تعالى عنه
(شهوده ﵁ بدرا وغيرها) أنبأنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير عن أبي إسحاق في تسمية من شهد بدرا من قريش ثم من بني هاشم قال وعلى بن أبي طالب وهو أول من آمن به وأجمع أهل التاريخ والسند على أنه