ألا قل للخوارج حيث كانوا … فلا قرت عيون الشامتينا
أفي الشهر الحرام فجعتمونا … بخير الناس طرا أجمعينا
قتلتم خير من ركب المطايا … فذللها ومن ركب السفينا
ومن لبس النعال ومن حذاها … ومن قرأ المثاني والمبينا
وكل مناقب الخيرات فيه … وحب رسول رب العالمين
لقد علمت قريش حيث كانوا … بأنك خيرها حسبا ودينا
إذا استقبلت وجه أبي حسين … رأيت البدر راق الناظرينا
وكنا قبل مقتله بخير … نرى مولى رسول الله فينا
يقيم الحق لا يرتاب فيه … ويعدل في العدا والأقربينا
وليس بكاتم علما لديه … ولم يخلق من المتجبرينا
كأن الناس إذ فقدوا عليا … نعام حار في بلد سنينا
فلا تشمت معاوية بن حرب … فإن بقية الخلفاء فينا
* وقال الفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب فيه أيضا
ما كنت أحسب أن الأمر منصرف … عن هاشم ثم منها عن أبي حسن
البر أول من صلى لقبلته … وأعلم الناس بالقرآن والسنن
وآخر الناس عهدا بالنبي ومن … جبريل عون له في الغسل والكفن
من فيه ما فيه لا تمترون به … وليس في القوم ما فيه من الحسن
* وقال إسماعيل بن محمد الحميري
سائل قريشا به ان كنت ذا عمه … من كان أثبتها في الدين أوتادا
من كان أقدم إسلاما وأكثرها … علما وأطهرها أهلا وأولادا
من وحد الله إذ كانت مكذبة … تدعو من الله أوثانا وأندادا
من كان يقدم في الهيجاء إن نكلوا … عنها وإن يبخلوا في أزمة جادا
من كان أعدلها حكما وأبسطها … كفا وأصدقها وعدا وابعادا
إن يصدقوك فلن يعدو أبا حسن … إن أنت لم تلق للأبرار حسادا
إن أنت لم تلق أقواما ذوي صلف … وذا عناد لحق الله جحادا
* ومدائحه ومراثيه كثيرة ﵁ فلنقتصر على هذا ففيه كفاية والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى
(ب د ع * علي) بن طلق بن المنذر بن قيس