وصيته قال أقرأ عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ثم لم يتكلم إلا بلا إله إلا الله حتى قبضه الله ﵀ ورضوانه عليه وغسله ابناه وعبد الله بن جعفر وصلى عليه الحسن ابنه وكبر عليه أربعا وكفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص ودفن في السحر قيل إن عليا كان عنده مسك فضل من حنوط رسول الله ﷺ أوصى أن يحنط به واختلفوا في عمره فقال محمد بن الحنفية سنة الجحاف حين دخلت سنة إحدى وثمانين هذه لي خمس وستون سنة وقد جاوزت سن أبي قال وكان سنة يوم قتل ثلاثا وستين سنة قال الواقدي وهذا ثبت عندنا وقال أبو بكر البرقي توفي علي وهو ابن سبع وخمسين سنة وقيل توفي وهو ابن ثمان وخمسين سنة وكانت خلافته خمس سنين إلا ثلاثة أشهر وقيل أربع سنين وتسعة أشهر وستة أيام وقيل ثلاثة أيام قال محمد بن علي الباقر كان علي آدم مقبل العينين عظيمهما ذا بطن أصلع ربعه لا يخضب وقال أبو إسحاق السبيعي رأيته أبيض الرأس واللحية وكان ربما خضب لحيته وقال أبو رجاء العطاردي رأيت عليا ربعة ضخم البطن كبير اللحية قد ملأت صدره أصلع شديد الصلع وقال محمد بن سعد عن أبي نعيم الفضل بن دكين عن رزام ابن سعد الضبي قال سمعت أبي ينعت عليا قال كان رجلا فوق الربعة ضخم المنكبين طويل اللحية وإن شئت قلت إذا نظرت إليه قلت آدم وإن تبينته من قريب قلت أن يكون أسمر أدنى من أن يكون آدم وقال محمد بن سعد حدثنا عفان بن مسلم حدثنا أبو عوانة عن مغيرة عن قدامة بن عتاب قال كان على ضخم البطن ضخم مشاش المنكب ضخم عضلة الذراع دقيق مستدقها ضخم عضلة الساق دقيق مستدقها قال ورأيته يخطب في يوم من الشتاء عليه قميص وإزار قطريان معتم بشئ مما ينسج في سوادكم وقال ابن أبي الدنيا حدثني أبو هريرة حدثنا عبد الله بن داود حدثنا مدرك أبو الحجاج قال رأيت عليا يخطب وكان من أحسن الناس وجها وقيل كان كأنما كسر ثم جبر لا يغير شيبه خفيف المشي ضحوك السن وبالجملة فمناقبه عظيمة كثيرة فلنقتصر على هذا القدر منها ومن يريد أكثر من هذا فقد جمعنا مناقبه في كتاب جامع لها والحمد لله رب العالمين ورثاه الناس فأكثروا فمن ذلك ما قاله أبو الأسود الدؤلي وبعضهم يرويها لأم الهيثم بنت العريان النخعية