ألعب فقالت أمي تعال يا عبد الله أعطك فقال رسول الله ﷺ ما أردت أن تعطيه قالت أردت أن أعطيه تمرا قال فقال رسول الله ﷺ أما إنك لو لم تفعلي كتبت عليك كذبة وتوفي عبد الله بن عامر سنة خمس وثمانين أخرجه الثلاثة قلت قال ابن منده وأبو نعيم عنزة حي من اليمن وليس كذلك إنما قيل له عنزي وعنز من ربيعة بن نزار وهو عنز بن بكر بن وائل بن قاسط ابن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار وقيل أن عبد الله من مذحج ومذحج من اليمن وإما أن يكون من عنزة من اليمن فليس كذلك إنما عنزة بتحريك النون وفي أخرها هاء فهو عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار قبيلة مشهورة من ربيعة أيضا وذكر جماعة من النسابين أنه من عنز بن بكر بن وائل منهم ابن الكلبي وابن حبيب والزبير بن أبي بكر وابن ماكولا وغيرهم
(ب دع * عبد الله) بن عامر ابن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي القرشي العبشمي وهو ابن خال عثمان بن عفان أم عثمان أروى بنت كريز وأمها وأم عامر بن كريز أم حكيم البيضاء بنت عبد المطلب عمة النبي ﷺ وأم عبد الله دجاجة بنت أسماء بن الصلت السلمية ولد على عهد رسول الله ﷺ وأتى به النبي وهو صغير فقال هذا يشبهنا وجعل يتفل عليه ويعوذه فجعل عبد الله يبتلع ريق رسول الله ﷺ فقال رسول الله ﷺ إنه لمسقى فكان لا يعالج أرضا إلا ظهر له الماء وكان كريما ميمون النقيبة واستعمله عثمان على البصرة سنة تسع وعشرين بعد أبي موسى وولاه أيضا بلاد فارس بعد عثمان بن أبي العاص وكان عمره لما ولي البصرة أربعا أو خمسا وعشرين سنة فافتتح خراسان كلها وأطراف فارس وسجستان وكرمان وزابلستان وهي أعمال غزنة أرسل الجيوش ففتح هذه الفتوح كلها وفي ولايته قتل كسرى يزدجرد فأحرم ابن عامر من نيسابور بعمرة وحجة شكر الله ﷿ على ما فتح عليه وقدم على عثمان بالمدينة فقال له عثمان صل قرابتك وقومك ففرق في قريش والأنصار شيئا عظيما من الأموال والكسوات فأثنوا عليه وعاد إلى عمله وهو الذي سير عامر بن عبد القيس العبدي من البصرة إلى الشام وهو الذي اتخذ السوق بالبصرة اشترى دورا فهدمها وجعلها سوقا وهو أول من لبس الخز بالبصرة لبس جبة دكناء فقال الناس ليس الأمير جلد دب فلبس جبة حمراء وهو أول من اتخذ الحياض بعرفة وأجرى إليها العين ولم يزل