أخرجه ابن منده وأبو نعيم وله أيضا حديث التكبير أيام التشريق وليس بين قولهم يافعي وحميري اختلاف فإن يافعا بطن من حمير وأظن هذا شريح هو ابن أبي وهب الذي يأتي ذكره أخرجه أبو عمر ولم يسم أباه وذكر له حديث التلبية
(ب د ع * شريح) بن الحارث بن قيس بن الجهم بن معاوية بن عامر بن الرائش بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مربع بن معاوية بن كندة أبو أمية وقيل شريح بن الحارث بن المنتجع بن معاوية بن ثور بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد الكندي وقيل غير ذلك وقيل هو حليف لكندة أدرك النبي ﷺ ولم يلقه وقيل لقيه واستقضاه عمر بن الخطاب على الكوفة فقضى بها أيام عمر وعثمان وعلي ولم يزل على القضاء بها إلى أيام الحجاج فأقام قاضيا بها ستين سنة وكان أعلم الناس بالقضاء ذا فطنة وذكاء ومعرفة وعقل وكان شاعرا محسنا له أشعار محفوظة وكان كوسجا لا شعر في وجهه روى علي بن عبد الله بن معاوية بن ميسرة بن شريح القاضي عن أبيه عن جده معاوية عن شريح أنه جاء إلى النبي ﷺ فأسلم ثم قال يا رسول الله إن لي أهل بيت ذو عدد باليمن فقال له جئ بهم فجاء بهم والنبي ﷺ قد قبض ولما ولي القضاء سنة ثنتين وعشرين رؤى منه أنه أعلم الخلق بالقضاء وقال له علي يا شريح أنت أقضى العرب ولما ولي زياد الكوفة أخذ شريحا معه إلى البصرة فقضى بها سنة وقضى مسروق بن الأجدع بالكوفة حتى رجع شريح وكان مقامه بالبصرة سنة ولما ولي الحجاج الكوفة استعفاه شريح فأعفاه واستقضى أبا بردة بن أبي موسى وقال الشافعي إن شريحا لم يكن قاضيا لعمر فقيل للشافعي أكان قاضيا لأحد قال نعم كان قاضيا لزياد وهذا النقل عن الشافعي فيه نظر فإن أمر شريح وأن عمر استقضاه ظاهر مستفيض وله أخبار كثيرة في أحكامه وحمله وعلمه ودينه لا نطول بذكرها وتوفي سنة سبع وثمانين وله مائة سنة وقال أبو نعيم مات سنة ست وسبعين وقال علي بن المديني مات شريح سنة سبع وتسعين وقيل سنة تسع وتسعين وقال أشعث ابن سوار مات شريح وله مائة وعشرون سنة أخرجه الثلاثة
(د ع ب * شريح) الحضرمي كان من أفاضل أصحاب النبي ﷺ وقد روى سليمان بن بلال وابن المبارك عن يونس عن الزهري عن السائب بن يزيد قال ذكر شريح الحضرمي عند رسول الله ﷺ فقال ذاك رجل لا يتوسد القرآن