أنعم عن مسلم بن يسار أن سعد بن مسعود قال قال رسول الله ﷺ من يث فلم يصبر ثم قرأ إنما أشكو بثي وحزني إلى الله أخبرنا عمر بن محمد بن طبرزد وغيره قالوا أخبرنا ابن الحصين أخبرنا ابن غيلان أخبرنا أبو بكر الشافعي أخبرنا معاذ بن المثنى أخبرنا عبد الله يعني أبا محمد بن أسماء أخبرنا ابن المبارك أخبرنا يحيى ابن أيوب عن عبيد الله بن زحر عن سعد بن مسعود قال سئل رسول الله ﷺ أي المؤمنين أكيس قال أكثرهم للموت ذكرا وأحسنهم له استعدادا أخرجه الثلاثة
(ب د ع * سعد) بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن النبيت واسمه عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الأشهلي أبو عمرو وأمه كبشة بنت رافع لها صحبة أسلم على يد مصعب بن عمير لما أرسله النبي ﷺ إلى المدينة يعلم المسلمين فلما أسلم قال لبني عبد الأشهل كلام رجالكم ونسائكم علي حرام حتى تسلموا فأسلموا فكان من أعظم الناس بركة في الإسلام وشهد بدرا لم يختلفوا فيه وشهد أحدا والخندق أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني عبد الله بن سهل عن عائشة أنها كانت في حصن بني حارثة يوم الخندق وكانت أم سعد بن معاذ معها في الحصن وذلك قبل أن يضرب عليهن الحجاب وكان رسول الله ﷺ وأصحابه حين خرجوا إلى الخندق قد رفعوا الذراري والنساء في الحصون مخافة عليهم من العدو قالت عائشة فمر سعد ابن معاذ عليه درع له مقلصة قد خرجت منها ذراعه وفي يده حربة وهو يقول
لبث قليلا يلحق الهيجا جمل … لا بأس بالموت إذا حان الأجل
فقالت أم سعد الحق يا بني قد والله أخرت فقالت عائشة يا أم سعد لوددت أن درع سعد أسبغ مما هي فخافت عليه حين أصيب السهم منه قال يونس عن ابن إسحاق قال فرماه فيما حدثني عاصم بن عمر بن قتادة حبان بن العرقة وهو من بني عامر بن لؤي فقطع أكحله فلما رماه قال خذها مني وأنا ابن العرقة فقال سعد عرق الله وجهك في النار اللهم إن كنت أبقيت من حرب قريش شيئا فأبقني لها فإنه لا قوم أحب إلي أن أجاهد من قوم آذوا رسولك وكذبوه وأخرجوه وإن كنت وضعت الحرب بيننا وبينهم فاجعله لي شهادة ولا تتمنى حتى تقر عيني في بني قريظة وهذا حبان بكسر الحاء وبالباء الموحدة وقيل غير ذلك وهذا أصح وهو ابن عبد مناف بن عمرو بن