للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والشغار هو أن يزوج الرجل ابنته أو أخته أو من يلي أمرها من رجل ويتزوج منه مثلها من يلي هو أمرها ولا مهر بينهما إلا ذلك لا جلب هو أن ينزل المصدق موضعا ويرسل إلى المياه من يجلب إليه الأموال فيأخذ زكاتها وهو المراد هاهنا والجنب هو أن يبعد رب المال بماله عن موضعه فيحتاج المصدق إلى الإبعاد في اتباعه وقيل الجلب والجنب في السباق

[باب الضاد والراء]

(ب د ع * ضرار) بن الأزور واسم الأزور مالك بن أوس بن جذيمة بن ربيعة بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة كذا نسبه الثلاثة ونسبه أبو عمر نسبا آخر فقال ضرار بن الأزور بن مرداس بن حبيب بن عمرو بن كثير بن عمرو بن شيبان الأسدي والأول أشهر يكنى أبا الأزور وقيل أبو بلال والأول أكثر كان فارسا شجاعا شاعرا ولما قدم على رسول الله كان له ألف بعير برعاتها فأخبره بما خلف وقال يا رسول الله قد قلت شعرا فقال هيه فقال

خلعت القداح وعزف القيان … والخمر أشربها والثمالا

وكرى المجبر في غمرة … وجهدي على المسلمين القتالا

وقالت جميلة شتتنا … وطرحت أهلك شتى شمالا

فيا رب لا أغبنن صفقتي … فقد بعت أهلي ومالي بدالا

فقال النبي ما غبنت صفقتك يا ضرار وهو الذي قتل مالك بن نويرة التميمي بأمر خالد بن الوليد في خلافة أبي بكر الصديق وهو الذي أرسله رسول الله إلى بني الصيداء من بني أسد وإلى بني الديل أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد المؤدب بإسناده إلى أبي زكرياء يزيد بن إياس قال ذكر الحسن بن عبد الحميد أخبرنا الحجاج بن يوسف حدثنا يعلى بن عبيد عن الأعمش عن يعقوب بن بجير عن ضرار بن الأزور قال أتيت رسول الله فحلبت له شاة فقال دع داعي اللبن وشهد قتال مسيلمة باليمامة وأبلى فيه بلاء عظيما حتى قطعت ساقاه جميعا فجعل يحبو على ركبتيه ويقاتل وتطؤه الخيل حتى غلبه الموت قاله الواقدي وقيل بل بقي باليمامة مجروحا حتى مات وقيل إنه قتل بأجنادين من الشام قاله موسى بن عقبة وقيل توفي بالكوفة في خلافة عمر بن الخطاب وقيل أنه ممن نزل حران من أرض الجزيرة وإنه شهد اليرموك وفتح دمشق

<<  <  ج: ص:  >  >>