للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهي أكثر من هذا وشهد وقعة أجنادين بالشام وسيره خالد بن الوليد إلى أبي بكر مبشرا وشهد فتح دمشق وشهد صفين مع علي أخرجه أبو عمر

(ب دع * عبد الرحمن) بن خالد بن الوليد بن المغيرة القرشي المخزومي أدرك النبي ورآه ولأبيه صحبة أمه أسماء بنت أسد بن مدرك الخثعمي يكنى أبا محمد وكان عبد الرحمن من فرسان قريش وشجعانهم له هدى حسن وفضل وكرم إلا أنه كان منحرفا عن علي وبني هاشم مخالفة لأخيه المهاجر بن خالد فإن المهاجر كان محبا لعلي وشهد معه الجمل وصفين وشهد عبد الرحمن صفين مع معاوية وسكن حمص وكان مع أبيه يوم اليرموك وكان معاوية يستعمله على غزو الروم وله معهم وقائع ولما ولي العباس بن الوليد حمص قال لأشراف أهل حمص يا أهل حمص مالكم لا تذكرون أميرا من أمرائكم مثل ما تذكرون عبد الرحمن بن خالد فقال بعضهم كمان يدنى شريفنا ويغفر ذنبا ويجلس في أفنيتنا ويمشي في أسواقنا ويعود مرضانا ويشهد جنائزنا وينصف مظلومنا وقيل لما أراد معاوية البيعة ليزيد ابنه خطب أهل الشام فقال يا أهل الشام كبرت سني وقرب أجلي وقد أردت أن أعقد لرجل يكون نظاما لكم وإنما أنا رجل منكم فأصفقوا على الرضا بعبد الرحمن بن خالد بن الوليد فشق ذلك على معاوية وأسرها في نفسه ثم إن عبد الرحمن مرض فدخل عليه ابن أثال النصراني فسقاه سما فمات فقيل إن معاوية أمره بذلك وذلك سنة سبع وأربعين قال محمد بن سعد لا بقية لعبد الرحمن بن خالد ثم إن المهاجر بن خالد دخل دمشق مستخفيا هو وغلام له فرصد الطبيب فخرج ليلا من عند معاوية فقصده المهاجر وهذه القصة مشهورة عند أهل السير قاله أبو عمرو قال الزبير بن بكار كان خالد بن المهاجر بن خالد اتهم معاوية أنه دس إلى عمة عبد الرحمن متطببا يقال له ابن أثال فسقاه في دواء فمات فاعترض لابن أثال فقتله والله أعلم روى عن النبي مرسلا روى عنه خالد بن سلمة والزهري وعمرو بن قيس الشامي ويحيى بن أبي عمرو الشيباني وأبو هزان روى أبو هزان عن عبد الرحمن بن خالد أنه احتجم في رأسه وبين كتفيه فقيل له ما هذا فقال إن رسول الله قال من أهراق من هذه الدماء فلا يضره أن لا يتداوى بشئ ولما مات رثاه كعب بن جعيل

ألا تبكي وما ظلمت قريش … بإعوال البكاء على فتاها

<<  <  ج: ص:  >  >>