الذهبي إن شاء الله قال أول رأس حمل في الإسلام رأس عمرو بن الحمق إلى معاوية قال سفيان أرسل معاوية ليؤتي به فلدغ وكأنهم خافوا أن يتهمهم فأتوا برأسه قال أبو زكريا حدثني عبد الله بن المغيرة القرشي عن الحكم بن موسى عن يحيى ابن حمزة عن إسحاق بن أبي فروة عن يوسف بن سليمان عن جدته قالت كان تحت عمرو بن الحمق آمنة بنت الشريد فحبسها معاوية في سجن دمشق زمانا حتى وجه إليها رأس عمرو بن الحمق فألقى في حجرها فارتاعت لذلك ثم وضعته في حجرها ووضعت كفها على جبينه ثم لثمت فاه ثم قالت غيبتموه عني طويلا ثم أهديتموه إلي قتيلا فأهلا بها من هدية غير قالية ولا مقلية وقيل بل كان مريضا لم يطق الحركة وكان معه رفاعة بن شداد فأمره بالنجاء لئلا يؤخذ معه فأخذ رأس عمرو وحمل إلى معاوية بالشام وكان قتله سنة خمسين أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عبد الله بن نمير حدثنا عيسى القاري أبو عمر حدثنا السدي عن رفاعة بن شداد القتباني قال دخلت على المختار فألقى إلي وسادة وقال لولا أن أخي جبريل قام من هذه لألقيتها إليك فأردت أن أضرب عنقه فذكرت حديثا حدثنيه عمرو بن الحمق قال قال رسول الله ﷺ أيما مؤمن أمن مؤمنا على دمه فقتله فأنا من القاتل برئ وقبره مشهور بظاهر الموصل يزار وعليه مشهد كبير ابتدأ بعمارته أبو عبد الله سعيد بن حمدان وهو ابن عم سيف الدولة وناصر الدولة ابني حمدان في شعبان من سنة ست وثلاثين وثلاثمائة وجرى بين السنة والشيعة فتنة بسبب عمارته أخرجه الثلاثة
(ع س عمرو) بن حبة الأنصاري مختلف في اسمه ذكره الطبراني في مسنده هكذا أنبأنا أبو موسى كتابة قال أنبأنا الحبال والكوشيدي قالا أنبأنا ابن بريدة قال أبو موسى وأنبأنا أبو علي أنبأنا أبو نعيم قالا حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا عمر بن حفص السدوسي حدثنا عاصم بن علي حدثنا قيس بن الربيع عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال جاء رجل من الأنصار يقال له عمرو بن حبة وكان يرقي من الحية فقال يا رسول الله إنك نهيت عن الرقى وأنا أرقي من الحية قال فقصها علي فقصها عليه فقال لا بأس بهذه هذه مواثيق قال وجاء رجل من الأنصار كان يرقي من العقرب فقال من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل رواه أبو معاوية وغيره عن الأعمش فقالوا عمرو بن حزم ورواه أبو الزبير عن جابر فقال عمرو بن حزم وهو الصحيح