للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فبلغ الشعر معاوية فعزله واستعمله معاوية أيضا على الجزيرة وغزا الروم سنة ثلاث وخمسين فنشأ في أرضهم وغلب على دمشق لما خرج عنها الضحاك بن قيس إلى مرج راهط ودعا إلى البيعة لمروان بن الحكم وتوفي أيام عبد الملك بن مروان أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأبو موسى فأما أبو موسى فاختصره وأما ابن منده وأبو نعيم فقالا عبد الرحمن بن أبي عقيل الثقفي وفد على رسول الله يعد في الكوفيين حديثه عند عبد الرحمن بن علقمة ويقال إنه عبد الرحمن بن أم الحكم بنت أبي سفيان ورويا بإسنادهما عن عون بن أبي جحيفة عن عبد الرحمن ابن علقمة الثقفي عن عبد الرحمن بن أبي عقيل قال انطلقت في وفد إلى رسول الله فأنخنا في الباب وما في الأرض أبغض إلينا من رجل نلج عليه يعني النبي فما خرجنا حتى ما كان في الناس أحد أحب إلينا من رجل دخلنا عليه

(قلت) هذا كلام ابن منده وأبي نعيم والصحيح إن عبد الرحمن ابن أم الحكم لا صحبة له وهو غير ابن أبي عقيل وهو من التابعين قال محمد بن سعد هو من الطبعة الأولى من أهل الطائف وقال أبو زرعة إنه من التابعين ولم يكن كوفيا إنما كان أميرا عليها ولم تطل أيامه حتى ينسب إليها فلعله غيره والله أعلم وهو الذي خطب يوم الجمعة قاعدا فرآه كعب بن عجرة فقال انظروا إلى هذا الخبيث يخطب قاعدا وقال الله تعالى وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما

(د ع * عبد الرحمن) الحميري والد حميد قال ابن منده لا تصح له رؤية روى عنه ابنه حميد أنه قال قال رسول الله إذا دعاك الداعيان فأجب أقربهما بابا فإن أقربهما بابا أقربهما جوارا أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(ب * عبد الرحمن) بن الحنبل أخو كلدة بن الحنبل كان هو وأخوه كلدة أخوي صفوان بن أمية لأمه أمهم صفية بنت معمر بن حبيب بن وهب الجمحي وقيل كانا ابني أخت صفوان أمهما صفية بنت أمية بن خلف ولذلك كان كلدة متصلا بصفوان يخدمه لا يفارقه وكان أبوهما قد سقط من اليمن إلى مكة وقد اختلف في نسبه ويرد في ترجمة كلدة أخيه إن شاء الله تعالى ولا تعرف لعبد الرحمن رواية وهو القائل في عثمان وكان منحرفا عنه وإن كان لا يثبت

أقسم بالله رب العباد … ما خلق الله شيئا سدى

ولكن خلقت لنا فتنة … لكي نبتلى بك أو تبتلى

<<  <  ج: ص:  >  >>