عمارة بن ثوبان إن أبا الطفيل أخبره أن النبي ﷺ كان بالجعرانة يقسم لحما وأنا يومئذ غلام أحمل عضوا لبعير قال فأقبلت امرأة بدوية فلما دنت من النبي ﷺ بسط لها رداءه فجلست عليه فقلت من هذه قالوا أمه التي أرضعته وكان اسم زوجها الذي أرضعت رسول الله ﷺ بلبنه الحارث بن عبد العزى بن رفاعة بن ملان بن ناضرة بن قصية بن نصر بن سعد ابن بكر وقد روى عن ابن هشام في السيرة فصية بالفاء والقاف جميعا والصواب بالفاء قاله ابن دريد وهو تصغير فصية أخرجها الثلاثة
(حمامة) * ذكرها أبو عمر في جملة من كان يعذب في الله تعالى واشتراها أبو بكر فأعتقها قاله ابن الدباغ
(ب د ع * حمنة) * بنت جحش وقد تقدم نسبها في أخويها عبد الله وعبد قال أبو نعيم حمنة بنت جحش بن رباب تكنى أم حبيبة وقال ابن منده حمنة بنت جحش وقيل حبيبة قال أبو عمر حمنة بنت جحش كانت تستحاض هي وأختها أم حبيبة بنت جحش وهي أخت زينب بنت جحش أم المؤمنين زوج النبي ﷺ وكانت حمنة زوج مصعب بن عمير فقتل عنها يوم أحد فتزوجها طلحة بن عبيد الله فولدت له محمدا وعمران ابني طلحة وأمها أميمة بنت عبد المطلب عمة رسول الله ﷺ وكانت ممن قال في الإفك على عائشة ﵂ فعلت ذلك حمية لأختها زينب إلا أن زينب ﵂ لم تقل فيها شيئا فقال بعضهم إنها جلدت مع من جلد فيه وقيل لم يجلد أحد وكانت من المهاجرات وشهدت أحدا فكانت تسقي العطشى وتحمل الجرحى وتداويهم روت عن النبي ﷺ روى عنها ابنها عمران بن طلحة أخبرنا غير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى قال حدثنا محمد بن بشار أخبرنا أبو عامر العقدي أخبرنا زهير بن محمد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن إبراهيم بن محمد بن طلحة عن عمه عمران بن طلحة عن أمه حمنة بنت جحش قالت كنت أستحاض حيضة كثيرة شديدة فأتيت النبي ﷺ أستفتيه وأخبره فوجدته في بيت أختي زينب فقلت يا رسول الله إني أستحاض حيضة كثيرة شديدة فما تأمرني فيها قد منعتني الصلاة والصيام قال أنعت لك الكرسف فإنه يذهب الدم قالت هو أكثر من ذلك قال فتلجمي قالت هو أكثر من ذلك قال فاتخذي ثوبا قالت هو أكثر من ذلك إنما أثج ثجا فقال النبي ﷺ سآمرك أمرين أيهما صنعت أجزأ عنك وذكر الحديث