للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نظرت إلى رسول الله مقبلا من ناحية قباء على ناقة حمراء وإنك يومئذ قدامه فما كنت لألقى رسول الله بدمك فانصرف والزبرقان وهو يقول أبياتا من شعره أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم لا تصح له صحبة

(ب د ع * الزبرقان) بن بدر بن امرئ القيس بن خلف بن بهدلة ابن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي يكنى أبا عياش وقيل أبو سدرة واسمه الحصين وقد تقدم في الحصين وإنما قيل له الزبرقان لحسنه والزبرقان القمر وقيل إنما قيل له ذلك لأنه لبس عمامة مزبرقة بالزعفران وقيل كان اسمه القمر والله أعلم نزل البصرة وكان سيدا في الجاهلية عظيم القدر في الإسلام وفد على رسول الله في وفد بني تميم منهم قيس بن عاصم المنقري وعمرو بن الأهتم وعطارد بن حاجب وغيرهم فأسلموا وأجازهم رسول الله فأحسن جوائزهم وذلك سنة تسع وسأل النبي عمرو بن الأهتم عن الزبرقان بن بدر فقال مطاع في أدنيه شديد العارضة مانع لما وراء ظهره قال الزبرقان والله لقد قال ما قال وهو يعلم أني أفضل مما قال قال عمر وانك لزمر المروءة ضيق العطن أحمق الأب لئيم الخال ثم قال يا رسول الله لقد صدقت فيهما جميعا أرضاني فقلت بأحسن ما أعلم فيه وأسخطني فقلت بأسوأ ما أعلم فيه فقال رسول الله إن من البيان لسحرا وكان يقال للزبرقان قمر نجد لجماله وكان ممن يدخل مكة متعمما لحسنه وولاه رسول الله صدقات قومه بني عوف فأداها في الردة إلى أبي بكر فأقره أبو بكر على الصدقة لما رأى من ثباته على الإسلام وحمله الصدقة إليه حين ارتد الناس وكذلك عمر بن الخطاب قال رجل في الزبرقان من النمر بن قاسط يمدحه وقيل قالها الحطيئة

تقول خليلتي لما التقينا … ستدركنا بنو القوم الهجان

سيدركنا بنو القمر بن بدر … سراج الليل للشمس الحصان

فقلت ادعى وأدعو إن أندى … لصوت أن ينادي داعيان

فمن يك سائلا عني فإني … أنا النمري جار الزبرقان

وكان الزبرقان قد سار إلى عمر بصدقات قومه فلقيه الحطيئة ومعه أهله وأولاده يريد العراق فرارا من السنة وطلبا للعيش فأمره الزبرقان أن يقصد أهله وأعطاه أمارة

<<  <  ج: ص:  >  >>