عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن زياد عن محمد بن كعب القرظي وذكر قصة مسير رسول الله ﷺ إلى الطائف وما لقي من ثقيف قال فالجاؤه إلى حائط لعتبة وشيبة ابني ربيعة بن عبد شمس وهما فيه فعمد إلى ظل حبلة فجلس فيه وابنا ربيعة ينطران إليه ويريان ما يلقى من سفهاء أهل الطائف فتحركت له رحمهما فدعوا غلاما لهما نصرانيا يقال له عداس فقالا له خذ قطفا من هذا العنب فضعه بين يدين ذلك الرجل ففعل عداس وأقبل حتى وضعه بين يدي رسول الله ﷺ ثم قال له كل فلما وضع رسول الله ﷺ يده قال بسم الله ثم أكل فنظر عداس في وجهه ثم قال والله إن هذا الكلام ما يقوله أهل هذه البلاد فقال له رسول الله ﷺ ومن أهل أي البلاد أنت يا عداس وما دينك قال نصراني من أهل نينوى فقال له رسول الله ﷺ من أهل قرية الرجل الصالح يونس بن متى قال عداس وما يدريك ما يونس قال رسول الله ﷺ ذاك أخي كان نبيا وأنا نبي فأكب عداس على رسول الله ﷺ يقبل رأسه ويديه وقدميه قال يقول ابنا ربيعة أحدهما لصاحبه أما غلامك فقد أفسده عليك فلما جاءهما عداس قالا له ويلك يا عداس مالك تقبل يدي هذا الرجل ورأسه قال يا سيدي ما في الأرض شئ خير من هذا قالا ويحك يا عداس لا يصرفنك عن دينك فإن دينك خير من دينه أخرجه أبو نعيم وابن منده واستدركه أبو زكرياء على جده أبي عبد الله بن منده وقد أخرجه جده
(عدس) بن عاصم بن قطن بن عبد الله بن سعد بن وائل العكلي ذكره ابن قانع بإسناد له عن المستنير بن عبد الله بن عدس أن عدسا وخزيمة ابني عاصم وفدا على النبي ﷺ ذكره ابن الدباغ الأندلسي
(دع * عدي) بن بداء أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي وغير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال حدثنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني حدثنا محمد بن سلمة الحراني حدثنا محمد بن إسحاق عن أبي نصر عن باذان مولى أم هانئ عن ابن عباس عن تميم الداري في هذه الآية يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية اثنان قال يرى الناس منها غيري وغير عدي بن بداء وكانا نصرانيين يختلفان إلى الشام قبل الإسلام فأتيا الشام لتجارتهما وقدم عليهما مولى لبني هاشم يقال له بديل بن أبي مريم بتجارة ومعه جام من فضة فمرض وأوصى إليهما