عليها ففعلت به مثل ذلك ثلاث مرات وأخذت في الثالثة فهرا فشدخت به رأسه ثم ساقت غنمها فمر به ركب من قومه فقالوا يا حمل من فعل بك هذا قال راحلتي عثرت بي قالوا هذه راحلتك معقولة وهذا فهر إلى جنبك قد شدخت به قال هو ما أقول لكم فاحملوني فحملوه إلى منزله فحضره الموت فقالوا يا حمل من نأخذ بك قال الناس من دمي أبرياء غير أثيلة فلما مات جاءت هذيل إلى النبي ﷺ فقالت إن دم حمل بن مالك عند راشد فأرسل إليه النبي ﷺ فأتاه راشد فقال يا راشد إن هذيلا تزعم إن دم حمل عندك وكان راشد يسمى في الشرك طالما فسماه رسول الله ﷺ راشدا فقال يا رسول الله ما قتلت قالوا أثيلة قال أما أثيلة فلا علم لي بها فجاء إلى أثيلة فقال إن هذيلا يزعم إن دم حمل عندك قالت وهل تقتل المرأة الرجل ولكن رسول الله ﷺ لا يكذب فجاءت فأخبرت النبي ﷺ فقال بارك الله فيك وأهدر دمه أخرجه أبو موسى
(د * عامر) المزني أبو هلال رأى النبي ﷺ وهو وهم روى أبو معاوية عن هلال بن عامر المزني عن أبيه قال رأيت رسول الله ﷺ يخطب بمنى على بغلة وعليه برد أحمد كذا رواه أبو معاوية فقال هاجر ابن عامر عن أبيه والصواب هلال بن عامر عن رافع بن عمرو أخرجه ابن منده هكذا وقد أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي عن أبي معاوية لضرير بإسناده وذكره وقد رواه أحمد أيضا عن محمد بن عبيد عن شيخ من بني فزارة عن هلال بن عامر المزني عن أبيه قال رأيت رسول الله ﷺ نحوه وقد تقدم ذكر ذلك في رافع بن عمرو والله أعلم
(ب د ع * عامر) بن مسعود بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي مختلف في صحبته قال أبو داود قلت لأحمد بن حنبل عامر بن مسعود القرشي له صحبة قال لا أدري وقد روى عن النبي ﷺ وقال أبو داود وسمعت مصعبا الزبيري يقول له صحبة وهو ولد إبراهيم بن عامر الذي روى عنه الثوري وشعبة وهو الذي ولي الكوفة بعد موت يزيد بن معاوية باتفاق من أهلها عليه ولما وليهم خطبهم فقال في الخطبة إن لكل قوم أشربة ولذات فاطلبوها في مظانها وعليكم بما يحل ويحمد واكسروا شرابكم بالماء فقال شاعر
من ذا يحرم ماء المزن خالصة … في قعر خابية ماء العناقيد