للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقد عظمت مصيبته وجلت … عشية قيل قد قبض الرسول

وتصبح أرضنا مما عراها … تكاد بنا جوانبها تميل

فقدنا الوحي والتنزيل فينا … يروح به ويغدو جبرئيل

وذاك أحق ما سالت عليه … نفوس الناس أو كادت تسيل

نبي كان يجلو الشك عنا … يما يوحى إليه وما يقول

ويهدينا فلا نخشى ضلالا … علينا والرسول لنا دليل

فلم نر مثله في الناس حيا … وليس له من الموتى عديل

أفاطم إن جزعت فذاك عذر … وإن لم تجزعي فهو السبيل

فعودي بالعزاء فإن فيه … ثواب الله والفضل الجزيل

وقولي في أبيك ولا تملي … وهل يجزي بفعل أبيك قيل

فقبر أبيك سيد كل قبر … وفيه سيد الناس الرسول

وتوفي أبو سفيان سنة عشرين وكان سبب موته أنه حج فحلق رأسه فقطع الحجام ثؤلولا كان في رأسه فمرض منه حتى مات بعد مقدمه من الحج بالمدينة وصلى عليه عمر بن الخطاب وقيل مات بالمدينة بعد أخيه نوفل بن الحارث بأربعة أشهر إلا ثلاث عشرة ليلة وهو الذي حفر قبر نفسه قبل أن يموت بثلاثة أيام وذلك سنة خمس عشرة والله أعلم أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى

(أبو سفيان) * بن الحارث بن قيس بن زيد بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري الأوسي قتل يوم أحد شهيدا وقيل بل قتل يوم خيبر أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق حدثني عمران بن سعد بن سهل بن حنيف عن رجال من قومه من بني عمرو بن عوف قالوا لما وجه رسول الله إلى أحد وجه معه أبو سفيان بن الحارث ورجل آخر من أصحاب رسول الله فقال ذلك الرجل اللهم لا تردني إلى أهلي وارزقني الشهادة مع رسولك وقال أبو سفيان اللهم ارزقني الجهاد مع رسولك والمناصحة له وردني إلى عيالي وصبيتي حتى تكفيهم بي فقتل أبو سفيان بن الحارث ورجع الآخر فذكر أمرهما لرسول الله فقال رسول الله كان أبو سفيان أصدق الرجلين نية كذا قال ابن إسحاق في غزوة أحد وعاد ذكره فيمن قتل من المسلمين يوم خيبر أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن قتل يوم خيبر من بني عمرو بن

<<  <  ج: ص:  >  >>