ابن حارثة بن السلم بن امرئ القيس بن مالك بن الأوس له ولأبيه ولجده صحبة قتل أبوه يوم بدر وقتل جده يوم أحد روى ابن المبارك عن رباح بن أبي معروف عن المغيرة بن الحكم قال سألت عبد الله بن سعد بن خثيمة الأنصاري أشهدت أحدا مع رسول الله ﷺ قال نعم والعقبة وأنا رديف أبي وروى بشر بن السري عن رباح عن مغيرة قال قلت لعبد الله أشهدت بدرا قال نعم والعقبة وأنا رديف أبي قال أبو عمر هكذا قال بدرا وابن المبارك أحفظ وأضبط أخرجه الثلاثة قلت وقد روى هذا الحديث أبو عامر العقدي وأبو أحمد الزبيري وأبو داود الطيالسي وأبو عاصم عن رباح بن أبي معروف فقالوا قلت لعبد الله أشهدت بدرا قال نعم والعقبة مع أبي رديفا
(ب دع * عبد الله) بن سعد بن أبي سرح بن الحارث ابن حبيب بن جذيمة بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرش العامري قريش الظواهر وليس من قريش البطاح يكنى أبا يحيى وهو أخو عثمان بن عفان من الرضاعة أرضعت أمه عثمان أسلم قبل الفتح وهاجر إلى رسول الله ﷺ وكان يكتب الوحي لرسول الله ﷺ ثم ارتد مشركا وصار إلى قريش بمكة فقال لهم إني كنت أصرف محمدا حيث أريد كان يملي علي عزيز حكيم فأقول أو عليم حكيم فيقول نعم كل صواب فلما كان يوم الفتح أمر رسول الله ﷺ بقتله وقتل عبد الله بن خطل ومقيس بن صبابة ولو وجدوا تحت أستار الكعبة ففر عبد الله بن سعد إلى عثمان بن عفان فغيبه عثمان حتى أتى به إلى رسول الله ﷺ بعد ما اطمأن أهل مكة فاستأمنه له فصمت رسول الله ﷺ طويلا ثم قال نعم فلما انصرف عثمان قال رسول الله ﷺ لمن حوله ما صمت إلا ليقوم إليه بعضكم فيضرب عنقه فقال رجل من الأنصار فهلا أومأت إلي يا رسول الله فقال إن النبي لا ينبغي أن يكون له خائنة الأعين وأسلم ذلك اليوم فحسن إسلامه ولم يظهر منه بعد ذلك ما ينكر عليه وهو أحد العقلاء الكرماء من قريش ثم ولاه عثمان بعد ذلك مصر سنة خمس وعشرين ففتح الله على يديه إفريقية وكان فتحا عظيما بلغ سهم الفارس ثلاثة آلاف مثقال ذهبا وسهم الرجل ألف مثقال وشهد معه هذا الفتح عبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عمرو بن العاص وكان فارس بني عامر بن لؤي وكان على ميمنة عمرو بن العاص لما افتتح مصر وفي حروبه هناك كلها فلما