يا رسول الله قد علمت مكان حارثة مني فإن يكن في الجنة فسأصبر وإلا فسيرى الله تعالى ما أصنع فقال يا أم حارثة إنها ليست بجنة ولكنها جنات كثيرة وهو في الفردوس الأعلى قالت سأصبر وقد روي أنه قتل يوم أحد والأول أصح أخرجه أبو موسى وأبو نعيم وقال وهذا هو حارثة بن سراقة الذي يأتي ذكره والربيع أمه نسب إليها لأنها التي خاطبت النبي ﷺ وهي التي بقى من أبويه عند هذه الحادثة وليس على ابن منده فيه استدراك لأن نسبه إلى أمه ليس مشهورا بالنسبة إليها ولأن ابن منده قد ذكر حارثة بن سراقة قال ويقال حارثة بن الربيع وهو ابن عمه أنس بن مالك
(ع * حارثة) بن زيد الأنصاري بدري قال محمد بن إسحاق المسيبي عن محمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب فيمن شهد بدرا من الأنصار من بني الحارث بن الخزرج حارثة بن زيد بن أبي زهير بن امرئ القيس كذا في رواية المسيبي حارثة وفي رواية إبراهيم بن المنذر خارجة ومثله قال ابن إسحاق أخرجه ههنا أبو نعيم وأخرجه ابن منده وأبو عمر في خارجة وهو أصح والأول وهم
(ب د ع * حارثة) بن سراقة بن الحارث بن عدي بن مالك بن عدي بن عامر ابن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري أصيب ببدر وأمه الربيع بنت النضر عمة أنس بن مالك قتله حبان بن العرقة ببدر شهيدا رماه بسهم وهو يشرب من الحوض فأصاب حنجرته فقتله وكان خرج نظارا وهو غلام ولم يعقب فجاءت أمه الربيع إلى النبي ﷺ فقالت يا رسول الله قد علمت مكان حارثة مني فإن يكن من أهل الجنة فسأصبر وإلا فسيرى الله ما أصنع قال يا أم حارثة إنها ليست بجنة ولكنها جنات كثيرة وهو في الفردوس الأعلى قالت سأصبر قال أبو نعيم وكان عظيم البر بأمه حتى قال النبي ﷺ دخلت الجنة فرأيت حارثة كذلكم البر أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة بن علي الفراتي الفقيه الشافعي أخبرنا أبو محمد يحيى بن علي بن الطراح أخبرنا أبو الحسين محمد بن علي بن محمد ابن المهتدي بالله أخبرنا محمد بن يوسف بن دوست العلاف أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي حدثنا عبد الله بن عون أخبرنا يوسف بن عطية عن ثابت البناني عن أنس قال بينما رسول الله ﷺ يمشي إذ استقبله شاب من الأنصار فقال له النبي ﷺ كيف أصبحت يا حارث قال أصبحت مؤمنا بالله حقا قال انظر ماذا تقول فإن لكل قول حقيقة قال يا رسول الله عزفت نفسي عن الدنيا