فكان يخرج فيسأل عن أخبارهما فجاءته امرأة فأخبرته أنها رأتهما فقال النبي ﷺ صحبهما الله إن عثمان أول من هاجر بأهله بعد لوط ﵇ أخرجها الثلاثة
(رقية) * بنت كعب الأسلمية قيل لها صحبة روى سفيان ابن حمزة عن أشياخه عنها قاله الأمير أبو نصر بن ماكولا
(رملة) * بنت الحارث ابن ثعلبة بن الحارث بن زيد الأنصارية النجارية أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس ابن بكير عن ابن إسحاق قال ثم استنزلوا يعني بني قريظة لما حكم سعد بن معاذ فيهم فحبسوا في دار رملة بنت الحارث امرأة من الأنصار من بني النجار وذكرها ابن حبيب فيمن بايع رسول الله ﷺ من الأنصار
(ب د ع * رملة) * بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس أم حبيبة القرشية الأموية أم المؤمنين زوج رسول الله ﷺ ورضي عنها وأمها صفية بنت أبي العاص عمة عثمان بن عفان بن أبي العاص قيل اسمها رملة وقيل هند اسلمت قديما بمكة وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها عبد الله بن جحش فتنصر بالحبشة ومات بها وأبت هي أن تتنصر وثبتت على إسلامها فتزوجها رسول الله ﷺ وهي بالحبشة زوجها منه عثمان بن عفان وقيل عقد عليها خالد بن سعيد ابن العاص بن أمية وأمهرها النجاشي عن رسول الله ﷺ أربع مائة دينار وأولم عليها عثمان لحما وقيل أولم عليها النجاشي وحملها شرحبيل بن حسنة إلى المدينة وقد قيل أن رسول الله ﷺ تزوجها وهي بالمدينة روى مسلم بن الحجاج في صحيحه أن أبا سفيان طلب من النبي ﷺ أن يتزوجها فأجابه إلى ذلك وهذا مما يعد من أوهام مسلم لأن رسول الله ﷺ كان قد تزوجها وهي بالحبشة قبل إسلام أبي سفيان لم يختلف أهل السير في ذلك ولما جاء أبو سفيان إلى المدينة قبل الفتح لما أوقعت قريش بخزاعة ونقضوا عهد رسول الله ﷺ فخاف فجاء إلى المدينة ليجدد العهد فدخل على ابنته أم حبيبة فلم تتركه يجلس على فراش رسول الله ﷺ وقالت أنت مشرك وقال قتادة لما عادت من الحبشة مهاجرة إلى المدينة خطبها رسول الله ﷺ فتزوجها وكذلك روى الليث عن عقيل عن ابن شهاب وروى معمر عن الزهري أن رسول الله ﷺ تزوجها وهي بالحبشة وهو أصح ولما بلغ الخبر إلى أبي سفيان أن رسول الله ﷺ نكح أم حبيبة ابنته قال ذلك