الله ﷺ على الموت ثم شهد بئر معونة وكان هو وعمرو بن أمية في السرح فرأيا الطير تعكف على منزلهم فأتوا فإذا أصحابهم مقتولون فقال لعمر وما ترى قال أرى أن ألحق برسول الله ﷺ فقال الحارث ما كنت لأتأخر عن موطن قتل فيه المنذر وأقبل حتى لحق القوم فقاتل حتى قتل قال عبد الله بن أبي بكر ما قتلوه حتى أشرعوا إليه الرماح فنظموه بها حتى مات وأسر عمرو بن أمية ثم أطلق وفي الحارث يقول الشاعر يوم بدر يا رب
إن الحارث بن الصمة … أهل وفاء صادق وذمه
أقبل في مهامه ملمه … في ليلة ظلماء مدلهمه
يسوق بالنبي هادي الأمه … يلتمس الجنة في ماثمه
وقيل إنما قال هذه الأبيات علي بن أبي طالب يوم أحد ذكر الزهري وموسى بن عقبة وابن إسحاق إنه شهد بدرا وكسر بالروحاء وعاد وذكر عروة والزهري إنه قتل يوم بئر معونة وروى محمود بن لبيد قال قال الحارث بن الصمة سألني رسول الله ﷺ يوم أحد وهو في الشعب فقال هل رأيت عبد الرحمن بن عوف فقلت نعم رأيته إلى جنب الجبيل وعليه عسكر من المشركين فهويت إليه لأمنعه فرأيتك فعدلت إليك فقال رسول الله ﷺ إن الملائكة تمنعه قال الحارث فرجعت إلى عبد الرحمن فأجد بين يديه سبعة صرعى فقلت ظفرت يمينك أكل هؤلاء قتلت فقال أما هذا لأرطاة بن شرحبيل وهذان فأنا قتلتهم وأما هؤلاء فقتلهم من لم أره قلت صدق الله ورسوله أخرجه الثلاثة
(ب د ع * الحارث) بن ضرار وقيل ابن أبي ضرار الخزاعي المصطلقي يكنى أبا مالك يعد في أهل الحجاز أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا محمد بن سابق عن عيسى بن دينار عن أبيه أنه سمع الحارث بن أبي ضرار يقول قدمت على رسول الله ﷺ فدعاني إلى الإسلام فدخلت فيه وأقررت به ودعاني إلى الزكاة فأقررت بها فقلت يا رسول الله أرجع إلى قومي فأدعوهم إلى الإسلام وأداء الزكاة فمن استجاب لي منهم جمعت زكاته فترسل إلي يا رسول الله لإبان كذا وكذا ليأتيك بما جمعت من الزكاة فلما جمع الحارث الزكاة ممن استجاب له وبلغ الا بان الذي أراد رسول الله ﷺ أن يبعث إليه احتبس عليه الرسول فلم يأته فظن الحارث أنه قد حدث فيه سخطة من الله ومن