الحارث بن سويد وقيل بن مسلم المخزومي ارتد عن الإسلام ولحق بالكفار فنزلت هذه الآية كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أن الرسول حق إلى قوله إلا الذين تابوا فحمل رجل هذه الآيات فقرأهن عليه فقال الحارث والله ما علمتك إلا صدوقا وإن الله أصدق الصادقين فرجع فأسلم فحسن إسلامه روى عنه مجاهد أخرجه الثلاثة قلت قد ذكر بعض العلماء أن الحارث بن سويد التيمي تابعي من أصحاب ابن مسعود لا تصح له صحبة ولا رؤية قاله البخاري ومسلم وقال إن الذي ارتد ثم أسلم الحارث بن سويد بن الصامت ولعمري لم يزل المفسرون يذكر أحدهم أن زيدا سبب نزول آية كذا ويذكر مفسر آخر أن عمرا سبب نزولها والذي يجمع أسماء الصحابة يجب عليه أن يذكر كل ما قاله العلماء وإن اختلفوا لئلا يظن ظان أنه أهمله أو لم يقف عليه وإنما الأحسن أن يذكر الجميع ويبين الصواب فيه فقد ذكر في هذه الحادثة أبو صالح عن ابن عباس أن الذي أسلم ثم ارتد ثم أسلم الحارث بن سويد بن الصامت وذكر مجاهد هذا ومجاهد أعلم وأوثق فلا ينبغي أن يترك قوله لقول غيره والله أعلم
(د ع الحارث) بن سويد بن الصامت أخو الجلاس أحد بني عمرو بن عوف وقد تقدم نسبه قال ابن منده الحارث بن سويد بن الصامت وذكر أنه ارتد عن الإسلام ثم ندم وقال أراه الأول يعني التيمي الذي تقدم ذكره وذكر هو في التيمي أنه كوفي ولا خلاف بين أهل الأثر أن هذا قتله النبي ﷺ بالمجذر بن زياد لأنه قتل المجذر يوم أحد غيلة وذكر ابن منده في المجذر أن الحارث بن سويد بن الصامت قتله ثم ارتد ثم أسلم فقتله رسول الله ﷺ بالمجذر وإنما قتل الحارث المجذر لأن المجذر قتل أباه سويد بن الصامت في الجاهلية في حروب الأنصار فهاج بسبب قتله وقعة بعاث فلما رآه الحارث يوم أحد قتله بأبيه والله أعلم وقد تقدمت القصة في الجلاس فلا نعيدها أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(ب د ع * الحارث) بن شريح النميري وقيل ابن ذؤيب قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر الحارث بن شريح بن ذؤيب بن ربيعة بن عامر بن ربيعة المنقري التميمي قدم على النبي ﷺ في وفد بني منقر مع قيس بن عاصم فأسلموا حديثه عند دلهم بن دهثم العجلي عن عائذ بن ربيعة عنه وقد قيل إنه نميري وقدم على النبي ﷺ في وفد بني نمير وروى ابن منده وأبو نعيم حديث دلهم عن عائذ بن ربيعة النميري عن مالك عن قرة بن دعموص أنهم وفدوا على رسول الله صلى الله