للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حارثة وهو ابن أخت أبي بردة بن نيار روى عنه ابنه عبد الله ومحمود بن لبيد وعبد الله بن كعب بن مالك روى معبد بن كعب عن أخيه عبد الله بن كعب عن أبي أمامة أن رسول الله قال من اقتطع مال امرئ مسلم بيمينه حرم الله عليه الجنة وأوجب له النار قالوا وإن كان شيئا يسيرا قال وإن كان قضيبا من أراك وروى عنه أيضا ابنه عبد الله ومحمود بن لبيد عن النبي أنه قال البذاذة من الإيمان وتوفي منصرف النبي من أحد فصلى عليه

(قلت) رواية من روى عنه مرسلة فإن عبد الله بن كعب لم يدرك النبي وأما محمود بن لبيد فولد بعد وفاة إياس على قول من يقول إنه قتل يوم أحد وأما عبد الله بن إياس فلم يذكره أحد منهم في الصحابة وهذا رد على من يقول إنه قتل يوم أحد على أن الصحيح أنه لم تكن وفاته مرجع رسول الله من أحد وإنما كانت وفاة أمه عند منصرف رسول الله من بدر فصلى النبي عليها وكانت مريضة عند مسير رسول الله إلى بدر فأراد الخروج معه فقال له رسول الله أقم على أمك فأقام فرجع رسول الله وقد توفيت فصلى عليها فمنعه مرضها من شهود بدر ومما يقوي أنه لم يقتل بأحد أن مسلما روى في صحيحه بإسناده عن عبد الله ابن كعب عن أبي أمامة بن ثعلبة من اقتطع حق مسلم الحديث فلو كان منقطعا لم يسمعه عبد الله من أبي أمامة ولم يخرجه مسلم في الصحيح أخرجه الثلاثة

(د * إياس) بن رباب المزني جد معاوية بن قرة روى يوسف بن المبارك عن ابن إدريس عن خالد بن أبي كريمة عن معاوية بن قرة عن أبيه أن النبي بعث أباه جد معاوية إلى رجل أعرس بامرأة أبيه فضرب عنقه وخمس ماله قال ابن منده هذا غريب من هذا الوجه قال وقال يحيى بن معين هذا صحيح كان ابن إدريس أسنده لقوم وأرسله لآخرين أخرجه ابن منده وقال أبو نعيم في ترجمة إياس بن معاوية المزني بإسناده عن عبد الله بن الوضاح عن عبد الله بن إدريس عن خالد عن معاوية بن قرة عن أبيه أن رسول الله بعثه إلى رجل أعرس بامرأة أبيه فقتله وخمس ماله فأخرج أبو نعيم هذا الحديث في ترجمة إياس بن معاوية بن قرة وقال أخرج بعض المتأخرين هذا الحديث عن يوسف بن المبارك عن ابن إدريس عن خالد عن معاوية بن قرة عن أبيه أن النبي صلى

<<  <  ج: ص:  >  >>