فقلت يا رسول الله إني نذرت في الجاهلية أن لا آكل لحوم الجزر ولا أشرب الخمر فقال رسول الله ﷺ أما لحوم الجزر فكلها وأما الخمر فلا تشرب وقد اختلف في اسمه فقيل بشير بفتح الباء وقد تقدم وقيل بشير بضم الباء وقيل بجير بضم الباء وبالجيم وقد تقدم أيضا
(ب * بشير) بالضم أيضا هو بشير أبو رافع السلمي روى عنه ابنه رافع تخرج نار من حبس سيل الحديث وقيل بشير بفتح الباء وقيل بشر بكسر الباء وسكون الشين المعجمة وقيل بسر بضم الباء وسكون السين المهملة وقد تقدم الجميع أخرجه أبو عمر
(س * بشير) العدوي بالضم وهو بشير بن كعب أبو أيوب العدوي بصري قال أبو موسى قال عبدان وإنما ذكرناه يعني في الصحابة لأن بعض مشايخنا وأستاذينا ذكره ولا نعلم له صحبة وهو رجل قد قرأ الكتب وروى طاوس عن ابن عباس أنه قال لبشير بن كعب العدوي عد في حديث كذا وكذا فعاد له ثم قال عد لحديث كذا وكذا فعاد له وقال والله ما أدري أنكرت حديثي كله وعرفت هذا أو عرفت حديثي كله وأنكرت هذا قال كنا نحدث عن رسول الله ﷺ إذ لم يكن يكذب عليه فلما ركب الناس الصعب والذلول تركنا الحديث
(قال) وروى طلق بن حبيب عن بشير بن كعب قال جاء غلامان شابان إلى رسول الله ﷺ فقالا يا رسول الله أنعمل فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير أو في أمر يستأنف قال لا بل في أمر جفت به الأقلام وجرت به المقادير قالا ففيم العمل إذا يا رسول الله قال كل عامل ميسر لعمله قالا فالآن نجد ونعمل قال أبو موسى هذان الحديثان يوهمان أن لبشير صحبة ولا صحبة له
(قلت) لا شك أنه لا صحبة له وإنما روايته عن أبي ذر وعن أبي الدرداء وأبي هريرة ويروي عنه طلق وعبد الله بن بريدة والعلاء بن زياد أخرجه أبو موسى قد تم بمنه تعالى في دولة خديو مصر محيي المعارف في هذا العصر الجزء الأول من أسد الغابة في معرفة الصحابة ويليه الجزء الثاني وأوله باب الباء والصاد على ذمة جمعية المعارف البالغ قدرهم إلى هذا التاريخ مائتين وكان ختامه بالمطبعة الوهبية في أواسط شهر ربيع الآخر سنة ١٢٨٥ وتفصيل الكتب الأربعة يطلب من خلاصة الأثر في القرن الحادي عشر