فرد نكاحها وقد اختلفت الرواية في حالها عند تزويجها هذا أخبرنا أبو الحرم مكي بن زبان بإسناده عن يحيى بن يحيى عن مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عبد الرحمن ومجمع ابني يزيد بن جارية عن خنساء أن أباها زوجها وهي ثيب فكرهت ذلك فأتت رسول الله ﷺ فرد نكاحه ورواه الثوري عن عبد الرحمن بن القاسم عن عبد الله بن يزيد بن وديعة عن خنساء بنت خذام أنها كانت يومئذ بكرا وحديث مالك أصح وروى محمد بن إسحاق عن حجاج بن السائب عن أبيه عن جدته خنساء بنت خذام بن خالد قال وكانت قد أيمت من رجل فزوجها أبوها من رجل من بني عمرو بن عوف وأنها خطبت إلى أبي لبابة بن عبد المنذر فارتفع شأنهما إلى رسول الله ﷺ فأمر رسول الله ﷺ أباها أن يلحقها بهواها فتزوجت أبا لبابة أخرجها الثلاثة
(ب * خنساء) بنت عمرو بن الشريد بن رباح بن يقظة بن عصبة بن خفاف بن امرئ القيس بن بهتة بن سليم السلمية الشاعرة كذا نسبها أبو عمر وقال هشام بن الكلبي صخر ومعاوية وخنساء واسمها تماضر بنو عمرو بن الشريد بن رباح بن يقظة بن عصية بن خفاف بن امرئ القيس بن سليم قال ولها يقول دريد بن الصمة * حيوا تماضر واربعوا صحبي * قدمت على رسول الله ﷺ مع قومها فأسلمت معهم فذكروا أن رسول الله ﷺ كان يستنشدها ويعجبه شعرها فكانت تنشده ويقول هيه يا خناس قالوا وكانت تقول في أول أمرها البيتين والثلاثة حتى قتل أخوها معاوية وهو شقيقها قتله هاشم وزيد المريان وقتل صخر وهو أخوها لأبيها وكان أحبهما إليها وكان حليما جوادا محبوبا في العشيرة طعنه أبو ثور الأسدي فمرض منها قريبا من سنة ثم مات فلما مات أكثرت أخته من المراثي فأجادت فمن قولها في صخر
أخيها أعيني جودا ولا تجمدا … ألا تبكيان لصخر الندى
ألا تبكيان الجري الجميل … ألا تبكيان الفتى السيدا
طويل العماد عظيم الرماد … ساد عشيرته أمردا
ولها فيه
أشم أبلج يأتم الهداة به … كأنه علم في رأسه نار
وإن صخرا لمولانا وسيدنا … وإن صخرا إذا نشتو لنحار
أجمع أهل العلم بالشعر أنه لم تكن امرأة قبلها ولا بعدها أشعر منها وذكر الزبير