للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أن تخبر فإن شاءت ضرب عليها الحجاب وتحرم على المؤمنين وإن شاءت طلقها ولتنكح من شاءت فاختارت النكاح فتزوجها عكرمة بن أبي جهل بحضرموت فبلغ أبا بكر فقال لقد هممت أن أحرق عليهما بيتهما فقال له عمر ما هي من أمهات المؤمنين ولا دخل عليها ولا ضرب عليها الحجاب وقيل أن رسول الله لم يوص فيها بشئ ولكنه لم يدخل بها وارتدت مع أخيها حين ارتد ثم نكحها عكرمة بن أبي جهل فأراد أبو بكر أن يرجمه فقال عمر إن رسول الله لم يدخل بها وليست من أمهات المؤمنين وقد برأها الله ﷿ بالردة فسكت أبو بكر وفيها وفي غيرها من أزواج النبي اللاتي لم يدخل بهن اختلاف كثير لم يتحصل منه كثير فائدة وقد ذكرنا عند كل امرأة ما قيل فيها والله أعلم أخرجها أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى

(قتيلة) * بنت النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي القرشية العبدرية كانت تحت عبد الله ابن الحارث بن أمية الأصغر بن عبد شمس فولدت له عليا والوليد ومحمدا وأم الحكم قال الواقدي هي التي قالت الأبيات القافية في رسول الله لما قتل أباها النضر بن الحارث يوم بدر

وهي يا راكبا إن الأثيل مظنة … من صبح خامسة وأنت موفق

أبلغ به ميتا فان تحية … ما إن تزال بها النجائب تعنق

مني إليه وعبرة مسفوحة … جادت لما تحتها وأخرى تخنق

ظلت سيوف بني أبيه تنوشه … لله أرحام هناك تشقق

قسرا يقاد إلى المنية معتبا … رسف المقيد وهو عان موثق

أمحمد أو لست صنو نجيبة … من قومها والفحل فحل معرق

ما كان ضرك لو مننت وربما … من الفتى وهو المغيظ المحنق

فالنضر أقرب من تركت قرابة … وأحقهم إن كان عتق يعتق

فلما بلغ رسول الله ذلك بكى حتى أخضلت الدموع لحيته وقال لو بلغني شعرها قبل أن أقتله ما قتلته ذكر هذا الخبر عبد الله بن إدريس وذكر الزبير قال فرق رسول الله حتى دمعت عيناه وقال لأبي بكر يا أبا بكر لو سمعت شعرها لم أقتل أباها أخرجها أبو عمر وروى بعضهم عتق يعتق بضم الياء وكسر التاء ومعناه إن كان شرف ونجابة وكرم نفس وأصل يعتق صاحبه

<<  <  ج: ص:  >  >>